close
logo

افتح حساب تداول مع واحد من أفضل شركات التداول العالمية

افتح حساب تداول مع سيكابا وتمتع بمزايا التداول مع واحدة من أقوى شركات التداول في العالم – حاصلة على ترخيص FSA للتداول في أسواق المال.

سجل الآن
close
image

أدخِل اسمك الكامل فقط أحرف للاسم الكامل
رقم الهاتف غير صالح / رقم الهاتف غير موجود

من خلال إنشاء حساب، فإنك توافق على الشروط والأحكام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا وعلى تلقي مواد التسويق .عبر البريد الإلكتروني – يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت

يرجى تحديد هذا المربع إذا كنت تريد المتابعة
Same user Exist in the last 20 min with the same IP
close
image

شكرا لك

تهانينا سيتم التواصل معك في خلال الساعات القادمة

يمكن البدء في التداول بمبلغ 500$ مع هذا الوسيط.
تعلم التداول

الاستثمار في الأسهم الدفاعية: الأمان وقت الأزمات

هل تبحث عن الأمان وقت الأزمات؟ تعرف على الأسهم الدفاعية، ولماذا يفضّلها المستثمرون في أوقات التقلبات. هذا الدليل يشرح أنواعها، مزاياها، وتحدياتها، مع أمثلة واقعية من الخليج والعالم.

الأسهم الدفاعية

في عالم الاستثمار، لا تسير الأسواق دائمًا على وتيرة واحدة. فبين فترات الانتعاش والانكماش، يبحث المستثمر الذكي عن أدوات قادرة على توفير نوع من الاستقرار والحماية. هنا يظهر دور الأسهم الدفاعية، التي غالبًا ما تُوصف بأنها ملاذ آمن في الأوقات الصعبة.

هذا النوع من الأسهم لا يزدهر فقط في فترات النمو، بل يثبت مكانته عندما تتراجع المؤشرات وتضطرب الأسواق. في هذا المقال، سنتعرف على مفهوم الأسهم الدفاعية، ولماذا تُعتبر خيارًا استثماريًا جذابًا في أوقات الأزمات، وما هي القطاعات التي تنتمي إليها، مع أمثلة من السوق الخليجي والعالمي.

ما المقصود بالأسهم الدفاعية؟

الأسهم الدفاعية هي أسهم الشركات التي تقدم منتجات أو خدمات ضرورية لا يمكن للمستهلكين الاستغناء عنها، حتى في أوقات الركود أو الأزمات الاقتصادية. ويشمل ذلك شركات في قطاعات مثل الغذاء، الأدوية، والمرافق العامة.

ما يميز هذه الأسهم هو:

  • الطلب المستقر: منتجاتها تُستهلك بشكل يومي، مثل السلع الغذائية أو الأدوية.
  • الاستقرار في الإيرادات: تحقق تدفقات نقدية ثابتة نسبيًا حتى في الأزمات.
  • التوزيعات المنتظمة: العديد من هذه الشركات لديها سجل طويل في توزيع الأرباح.
  • انخفاض التقلب: تميل إلى التذبذب أقل من السوق بشكل عام، ما يجعلها جذابة للمستثمرين المحافظين.

بالمقارنة، تُظهر الأسهم الدورية – مثل أسهم شركات السيارات أو السفر – أداءً أفضل في أوقات الانتعاش، لكنها أكثر عرضة للتراجع أثناء الأزمات، على عكس الأسهم الدفاعية.

لماذا تُعتبر الأسهم الدفاعية ملاذًا آمنًا في الأزمات؟

عندما تدخل الأسواق في حالة من الاضطراب بسبب الركود أو الأزمات الجيوسياسية أو الصحية، تبدأ معظم الأسهم بالتراجع نتيجة انخفاض الثقة الاستهلاكية وتباطؤ النمو. لكن الأسهم الدفاعية غالبًا ما تظهر مقاومة لهذه التقلبات، بل وقد تستقر أو حتى ترتفع قيمتها مقارنة ببقية السوق.

الأسباب الرئيسية لذلك:

  • استمرارية الطلب على المنتجات الأساسية: فحتى في ظل الأزمات، الناس ما زالوا يشترون الطعام، يدفعون فواتير الكهرباء، ويحتاجون إلى الأدوية. وهذا ما يمنح الشركات الدفاعية استقرارًا في الإيرادات.
  • توزيعات أرباح منتظمة: العديد من الشركات الدفاعية معروفة بسجلها الطويل في توزيع الأرباح للمستثمرين، مما يُوفر مصدر دخل ثابت حتى في فترات تراجع السوق.
  • تقلبات منخفضة: تميل هذه الأسهم إلى أن تكون أقل حساسية للتغيّرات في الدورة الاقتصادية، مما يقلل من درجة الخطر في المحفظة.
  • أداء تاريخي قوي خلال الأزمات: في أزمة كورونا مثلًا، تراجعت معظم الأسواق، لكن شركات الأغذية والرعاية الصحية والمرافق حافظت على مستويات أداء جيدة نسبيًا.

مثال عملي:

في السوق الأمريكي، تراجعت المؤشرات بشكل حاد خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، لكن أسهم مثل Johnson & Johnson أو Procter & Gamble حافظت على أداء ثابت نسبيًا. وفي السوق الخليجي، نجد شركات الغذاء أو الطاقة المستقرة نسبيًا مقارنةً بالشركات العقارية أو السياحية التي تراجعت بشكل كبير.

هذا هو السبب في أن المستثمرين غالبًا ما يتجهون نحو هذه الأسهم عند الحاجة إلى “تحصين” محافظهم الاستثمارية ضد المخاطر غير المتوقعة.

أهم القطاعات المرتبطة بالأسهم الدفاعية

الأسهم الدفاعية لا تنتشر في كل القطاعات، بل تتركز في صناعات معيّنة توفّر منتجات أو خدمات أساسية لا غنى عنها مهما كانت الظروف الاقتصادية. إليك أبرز هذه القطاعات:

1. قطاع الأغذية والمشروبات

يُعتبر من أكثر القطاعات الدفاعية ثباتًا، لأن الناس لا يتوقفون عن شراء المواد الغذائية، سواء في أوقات الرخاء أو الأزمات. وتشمل الشركات العاملة في هذا المجال:

  • شركات تصنيع الأغذية الأساسية (مثل منتجات الألبان والحبوب).
  • شركات توزيع وتجارة التجزئة الغذائية.
  • سلاسل المتاجر الكبرى التي تُوفّر السلع الضرورية.

أمثلة خليجية: شركات مثل “المراعي” و”صافولا” في السعودية، أو “أغذية” في الإمارات تُعد من اللاعبين الأساسيين في هذا القطاع.

2. قطاع الرعاية الصحية

الصحة لا تنتظر تحسّن الاقتصاد. الطلب على الأدوية، الخدمات الطبية، والمستشفيات يبقى ثابتًا في مختلف الظروف. ولهذا، تُعد شركات:

  • الأدوية والمستلزمات الطبية.
  • المستشفيات وشركات التأمين الصحي.
  • مختبرات التحاليل.

من الأسهم الدفاعية ذات العائد المستقر.

3. قطاع المرافق العامة (Utilities)

تشمل الشركات التي تقدم خدمات أساسية كالكهرباء، الماء، الغاز، والاتصالات. رغم أن هذا القطاع لا يحقق نموًا مرتفعًا، إلا أنه يُعرف بثبات الإيرادات وتوزيعات الأرباح المنتظمة.

مثال: في دول الخليج، شركات الكهرباء والمياه الوطنية غالبًا ما تُعتبر استثمارات آمنة، وتدخل ضمن المحافظ المستقرة طويلة الأجل.

أمثلة على أسهم دفاعية في السوق الخليجي والعالمي

لمن يبحث عن تطبيق عملي لمفهوم الأسهم الدفاعية، فإن الاطلاع على أمثلة واقعية من الأسواق المختلفة يمكن أن يوضح الصورة بشكل أكبر. إليك بعض النماذج من الأسواق الخليجية والعالمية التي تُعد خيارات دفاعية شائعة بين المستثمرين.

في السوق الخليجي:

  • المراعي (TADAWUL: 2280): إحدى أكبر شركات الأغذية والمشروبات في السعودية، تقدم منتجات أساسية مثل الحليب، العصائر، والمخبوزات، وهي من الشركات التي تُحقق أرباحًا مستقرة وتوزيعات منتظمة.
  • شركة الاتصالات السعودية STC: توفر خدمة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها في العصر الرقمي، وتتمتع بنمو معتدل واستقرار مالي يجعل سهمها أقرب إلى النمط الدفاعي.
  • شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (TAQA): تُعد من أبرز شركات المرافق في الإمارات، وتعمل في مجال الكهرباء والماء، ما يجعلها مثالًا على الاستثمار الدفاعي في قطاع الخدمات العامة.

في السوق العالمي:

  • Johnson & Johnson: شركة أدوية ومنتجات استهلاكية صحية أمريكية تُعد من أكثر الأسهم الدفاعية شهرة. لم تتوقف أرباحها حتى خلال الأزمات العالمية.
  • Procter & Gamble: شركة متعددة الجنسيات تنتج منتجات منزلية أساسية (مثل مساحيق الغسيل ومعجون الأسنان)، وتُعتبر رمزًا للاستقرار والربحية المستمرة.
  • Coca-Cola: شركة مشروبات عالمية ذات علامة تجارية قوية وتوزيعات أرباح منتظمة. الطلب على منتجاتها مستمر حتى في أصعب الظروف الاقتصادية.

الاستثمار في هذه النوعية من الشركات يُوفّر عنصر الأمان والتحمّل للمحفظة، خاصةً لمن يخطط للاستثمار طويل الأجل أو لمن يبحث عن دخل ثابت عبر الأرباح.

هل تناسب الأسهم الدفاعية جميع المستثمرين؟

رغم أن الأسهم الدفاعية توفّر نوعًا من الاستقرار والطمأنينة في المحفظة، إلا أن السؤال الأهم هو: هل هذا النوع من الاستثمار مناسب للجميع؟ الجواب يعتمد على أهداف المستثمر، ومدى استعداده لتحمّل المخاطر، والفترة الزمنية التي ينوي الاحتفاظ فيها بالأصول.

متى تكون مناسبة؟

  • للمستثمرين المحافظين: إذا كنت تبحث عن حماية رأس المال وتوزيعات أرباح منتظمة بدلًا من المغامرة العالية، فالأسهم الدفاعية هي الخيار الأمثل.
  • لفترات عدم اليقين: عندما تكون الأسواق في حالة تقلب أو عند ظهور مؤشرات أزمة مالية، تُصبح هذه الأسهم ملاذًا آمنًا.
  • للمستثمرين التقاعديين: من لديهم خطط طويلة الأجل ويرغبون في دخل ثابت دون تحمّل تقلبات حادة يفضلون الأسهم الدفاعية.

متى تكون غير كافية؟

  • إذا كنت تسعى لنمو رأس المال سريعًا: الأسهم الدفاعية لا تُقدّم عادة عوائد نمو مرتفعة مثل الأسهم التقنية أو الدورية.
  • في فترات الانتعاش الاقتصادي: عندما تنتعش الأسواق، قد تتخلف هذه الأسهم في الأداء عن نظيراتها في القطاعات الدورية أو الابتكارية.

توازن مهم:

السر في استخدام الأسهم الدفاعية بشكل فعّال هو الدمج المتوازن بينها وبين أسهم النمو أو القطاعات الأخرى. فهي ليست بديلاً كاملًا، بل عنصر دعم أساسي داخل المحفظة.

كيفية دمج الأسهم الدفاعية في المحفظة الاستثمارية

إذا كنت تخطط لبناء محفظة متوازنة ومرنة تقاوم التقلبات وتحمي رأس المال، فإن دمج الأسهم الدفاعية فيها يُعد خطوة استراتيجية مهمة. ولكن كيف تفعل ذلك بطريقة صحيحة دون أن تخلّ بتوزيع الأصول أو تفوّت فرص النمو؟

1. تحديد نسبة مناسبة للأسهم الدفاعية

  • للمستثمر المحافظ: يمكن أن تشكل الأسهم الدفاعية ما بين 50٪ إلى 70٪ من المحفظة.
  • للمستثمر المتوازن: نسبة 30٪ إلى 50٪ مناسبة لتوفير توازن بين الأمان والنمو.
  • للمستثمر عالي المخاطر: حتى مع تركيزه على النمو، يُفضل تخصيص 10٪ إلى 20٪ للأسهم الدفاعية كتحوّط.

2. اختيار القطاعات بعناية

لا تضع كامل النسبة في قطاع واحد (مثل الأغذية فقط)، بل وزّع بين:

  • قطاع الأغذية والمشروبات
  • قطاع الرعاية الصحية
  • قطاع المرافق العامة
  • شركات الاتصالات

هذا التنويع يُقلل المخاطر المرتبطة بقطاع معيّن.

3. التركيز على الجودة وليس السعر فقط

عند اختيار الأسهم الدفاعية:

  • ابحث عن شركات ذات تاريخ طويل في توزيع الأرباح.
  • تأكد من استقرار الإيرادات والعائد على حقوق المساهمين.
  • تجنب الشركات التي تعتمد بشكل مفرط على التمويل أو تُعاني من ديون عالية.

4. مراقبة الأداء دوريًا

رغم أنها أسهم مستقرة، إلا أن المتابعة ضرورية لمواكبة التغيّرات في البيئة التنظيمية أو في أنماط الاستهلاك.

خلاصة: هل الاستثمار في الأسهم الدفاعية كافٍ وحده؟

الأسهم الدفاعية هي حجر أساس في أي محفظة استثمارية تبحث عن الاستقرار وتقليل المخاطر، خصوصًا في الأوقات العصيبة. فهي توفّر مصدر دخل ثابت، وتُظهر مقاومة جيدة للتقلّبات السوقية، وتُساعد على حماية رأس المال على المدى الطويل.

لكن في المقابل، الاعتماد الكلي عليها قد لا يكون كافيًا لتحقيق أهداف النمو المرتفع، خاصةً إذا كنت تسعى لزيادة قيمة محفظتك بسرعة أو الاستفادة من الفرص الصاعدة في الأسواق.

إذًا ما هو الحل الأفضل؟

  • التوازن هو المفتاح. دمج الأسهم الدفاعية مع أسهم النمو أو القطاعات الدورية يُحقق أفضل نتائج من حيث الأمان والعائد.
  • تحديد الأهداف بوضوح. هل تبحث عن دخل ثابت أم عن نمو رأسمالي؟ إجابتك تُحدد وزن الأسهم الدفاعية في محفظتك.
  • التكيّف مع ظروف السوق. قد تُزيد من الأسهم الدفاعية في أوقات الركود، وتُقلل منها نسبيًا في أوقات الانتعاش.

وفي النهاية، الأسهم الدفاعية لا تُغني عن الاستراتيجية الشاملة، لكنها تبقى أحد أعمدتها الأساسية، خاصةً للمستثمر الذكي الذي يُدير محفظته بعين على الاستقرار وأخرى على المستقبل.