اليورو/الدولار الأمريكي يواجه توقعات حذرة وسط البيانات الاقتصادية والضغوط الفنية
يواجه اليورو (اليورو) صعوبة حاليًا لإيجاد اتجاه واضح مقابل الدولار الأمريكي (الدولار الأمريكي)، حيث ظل ثابتًا نسبيًا على…

يواجه اليورو (اليورو) صعوبة حاليًا لإيجاد اتجاه واضح مقابل الدولار الأمريكي (الدولار الأمريكي)، حيث ظل ثابتًا نسبيًا على المدى القريب بينما أظهر علامات ضعف أساسية. يأتي هذا الشعور وسط الأحداث الاقتصادية الرئيسية كما إصدارات البيانات التي أثرت على ديناميكيات السوق في الجلسات الأخيرة.
أبقى البنك المركزي الأوروبي (ECB) على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية كما كان متوقعًا، الا أن التوقعات الاقتصادية المصاحبة لها مارست ضغوطًا هبوطية على اليورو. كما تشير توقعات البنك المركزي الأوروبي إلى أنه من المتوقع أن ينخفض التضخم بمتوسط المقاييس الرئيسية والأساسية تدريجيًا على مدى السنوات القليلة المقبلة. وعلى وجه التحديد، من المتوقع أن يبلغ متوسط التضخم الرئيسي 2.1% في عام 2025، و1.7% في عام 2026، و1.9% في عام 2027. وباستثناء أسعار الطاقة والمواد الغذائية، من المتوقع أن تكون معدلات التضخم أعلى قليلاً ولكنها لا تزال في مسار تنازلي. تم تعديل توقعات النمو الاقتصادي بالزيادة الطفيفة لعام 2025، مع توسع متوقع بنسبة 1.2%، مقارنةً بالتوقعات السابقة البالغة 0.9%. تم تخفيض التوقعات لعام 2026 بشكل طفيف إلى 1.0%، في حين أن تقديرات النمو لعام 2027 لا تزال ثابتة عند 1.3%.
أظهر المشاركون في السوق رد فعل حذر تجاه هذه البيانات، حيث أنخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو أدنى مستوياته اليومية بالقرب من 1.1660 قبل أن يستقر. و تأثر أداء الزوج أيضًا ببيانات التضخم الأمريكية، والتي أشارت إلى استمرار الضغط التضخمي في أغسطس/آب. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4% على أساس شهري، ليرتفع معدل التضخم السنوي إلى 2.9%، وهو ما يتماشى مع التوقعات. كما تطابق التضخم الأساسي مع التوقعات عند 3.1%. خفف التقرير من التوقعات بخفض كبير في أسعار الفائدة الفيدرالية، على الرغم من أن الأسواق قد سعرت إلى حد كبير ما يصل إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2025.
يشير التحليل الفني إلى اتجاة هبوطي على المدى القريب لزوج اليورو/الدولار الأمريكي. و لا يزال الزوج قريبًا من مستويات الدعم حول 1.1670، مع وجود مقاومة بالقرب من 1.1720. مؤشرات الزخم على المدى القصير محايدة ولكنها تميل إلى السلبية قليلاً، مما يشير إلى احتمالية ارتفاع محدودة دون حدوث تحول واضح في معنويات السوق. بشكل عام، يواجه زوج العملات نظرة حذرة وسط إشارات اقتصادية وضغوط فنية متباينة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن