تراجع الدولار متأثرًا ببيانات التوظيف الضعيفة وسط رهانات رفع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في نهاية هذا الأسبوع، مدفوعًا في المقام الأول ببيانات التوظيف المخيبة للآمال. فقد…

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في نهاية هذا الأسبوع، مدفوعًا في المقام الأول ببيانات التوظيف المخيبة للآمال. فقد كشف تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس عن زيادة قدرها 22,000 وظيفة فقط، وهو رقم أقل بكثير من توقعات السوق. كما عزز من هذا التقرير المخيب للآمال التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى موقفًا نقديًا أكثر تيسيرًا، مما قد يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم المقرر عقده في 17-18 سبتمبر/أيلول.
وكنتيجة لتراجع أرقام التوظيف، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوي له في الفترة الأخيرة، ليختتم الأسبوع بخسائر متواضعة. يتماشى تراجع العملة مع فترة أوسع من التماسك داخل نطاق تداولها الأخير، مما يعكس حذر المستثمرين وسط تباين الإشارات الاقتصادية.
وخلال الأسبوع القادم، ستشهد الأسواق سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي سنسلط الضوء عليها. في 8 سبتمبر/أيلول، سينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك توقعاته لمعدل تضخم المستهلكين، مما يوفر نظرة ثاقبة على توجهات التضخم. وفي اليوم التالي، سيتحول الاهتمام إلى مؤشر التفاؤل بالأعمال NFIB، إلى جانب مراجعة جداول الرواتب غير الزراعية والبيانات الأسبوعية لمخزونات النفط الخام الأمريكية. ويستمر الأسبوع مع تقارير رئيسية مثل أسعار المنتجين ومخزونات الجملة ومخزونات النفط الخام. كما ستحتل بيانات التضخم وطلبات إعانة البطالة الأولية مكانة بارزة أيضًا، مما يوفر أدلة حيوية على مسار الاقتصاد.
أما بالنسبة لأسواق العملات، فقد ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ خمسة أسابيع حول 1.1750 مقابل الدولار، مدعومًا بالضغوط المستمرة على العملة الأمريكية. ستصدر المؤشرات الاقتصادية الأوروبية، بما في ذلك الميزان التجاري والإنتاج الصناعي في ألمانيا، في وقت مبكر من الأسبوع، مما سيحدد مسار التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو. كما استعاد الجنيه الإسترليني عافيته، ليختتم الأسبوع بمكاسب ملحوظة. من المتوقع أن تؤثر التقارير القادمة حول مبيعات التجزئة وثقة المستهلكين وأرقام الناتج المحلي الإجمالي على اتجاه الجنيه الإسترليني على المدى القريب.
تراجع الين الياباني بشكل ملحوظ يوم الجمعة، حيث انخفض إلى حوالي 147.00 مقابل الدولار. وتشمل البيانات اليابانية القادمة أرقام الحساب الجاري ونمو الناتج المحلي الإجمالي وبيانات التصنيع. وبالمثل، حقق الدولار الأسترالي مكاسب، مقتربًا من مستوى 0.6600 وسط تفاؤل يحيط بموافقات الإسكان ومقاييس ثقة المستهلك.
سيراقب المتداولون في السوق عن كثب اعلانات البنوك المركزية واجتماعات السياسات، لا سيما من البنك المركزي الأوروبي، الذي سيعقد اجتماعه المقبل في 11 سبتمبر/أيلول. ومن المتوقع أيضًا أن تلقي خطابات المسؤولين الرئيسيين في الاقتصادات الكبرى الضوء على اتجاهات السياسة النقدية في الأسابيع المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن