زوج اليورو/الدولار الأمريكي يتراجع إلى ما دون 1.1650 وسط عزوف عن المخاطرة وحذر السوق
انخفض تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي خلال الجلسات الأخيرة، متراجعًا إلى ما دون مستوى الدعم 1.1650 فى ظل تحول أوسع نطا…

انخفض تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي خلال الجلسات الأخيرة، متراجعًا إلى ما دون مستوى الدعم 1.1650 فى ظل تحول أوسع نطاقًا نحو تجنب المخاطرة في الأسواق المالية العالمية. وقد أدت عمليات البيع الأخيرة هذة في أسواق السندات، إلى جانب الحذر في مؤشرات الأسهم، إلى زيادة وعي المشاركين في السوق بالمخاطر، مما أدى إلى التحول نحو الأصول الأكثر أمانًا مثل الدولار الأمريكي.
شهد الدولار الأمريكي طلبًا محدودًا خلال جلسة التداول يوم الاثنين التي شهدت تقصيرًا في فترة العطلات؛ ومع ذلك، فإن تدهور معنويات السوق في وقت مبكر من يوم الثلاثاء قد دعم العملة الأمريكية. وفي ظل ابتعاد المستثمرين عن الأصول الحساسة للمخاطر،كما اكتسب الدولار الأمريكي قوة بهدوء، مما ساهم في انخفاض زوج اليورو/الدولار الأمريكي. وفي الوقت نفسه، تتداول العقود الآجلة للأسهم الأمريكية على انخفاض بنحو نصف في المائة، كما أظهرت الأسهم الأوروبية أيضًا أداءً ضعيفًا، مما يعكس عزوف المستثمرين عن المخاطرة في جميع المناطق.
في منطقة اليورو، ظلت مؤشرات التضخم مرتفعة في أغسطس/آب، حيث ارتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين إلى 2.1% من 2% في يوليو/تموز. على الرغم من هذا الارتفاع، فشل اليورو في الاستفادة من هذه البيانات، ويرجع ذلك على الأرجح إلى المخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي وبيئة السوق الأوسع نطاقًا. كما ستتم مراقبة البيانات القادمة من مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات لشهر أغسطس عن كثب؛ فالرقم الذي يتجاوز 50 قد يشير إلى التوسع وقد يدعم الدولار مؤقتًا، في حين أن القراءة الأضعف، لا سيما مع تراجع مؤشرات التوظيف الفرعية، قد تخفف من مكاسب الدولار الأمريكي.
تشير المستويات الفنية إلى دعم اليورو حول 1.1600، مع دعم إضافي عند 1.1540 و1.1500. وعلى الجانب الصعودي، نلاحظ مقاومة عند مستوى 1.1660، قبل المستويات المهمة عند 1.1700 و1.1730. وتعتبر حصة اليورو في التداول العالمي كبيرة، حيث تستحوذ العملة الأوروبية الموحدة على أكثر من 30% من جميع معاملات العملات الأجنبية، مما يؤكد أهميتها في المشهد النقدي الدولي.
لا يزال إطار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في التأثير على مسار اليورو، حيث تخضع بيانات التضخم والمؤشرات الاقتصادية للتدقيق الشديد. قد يدفع التضخم الأعلى من المتوقع إلى رفع أسعار الفائدة، مما قد يدعم اليورو، في حين أن البيانات الاقتصادية الأضعف قد تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في قيمة اليورو. على هذا النحو، تظل البيانات الاقتصادية الصادرة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا حاسمة في تقييم توقعات منطقة اليورو وتأثيرها على ديناميكيات اليورو/الدولار الأمريكي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن