أظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي قوة متجددة يوم الخميس، حيث وصل إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 1.1675 تقريبًا خلال ساعات التداول الأوروبية. و على الرغم من التوترات الجيوسياسية المستمرة والبيانات الاقتصادية المتباينة، فقد حافظ اليورو على زخمه الصعودي على المدى القصير، حيث يشير المحللون إلى إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب مستهدفًا منطقة 1.1740.

تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف وسط معنويات حذرة عقب التصريحات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. و قد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى أن النمو الاقتصادي وعمليات التكيف الجارية يمكن أن تبرر خفض أسعار الفائدة في المستقبل. ومع ذلك، إلا أنه أكد على أن صناع السياسة سينتظرون بيانات اقتصادية إضافية قبل اتخاذ قرارات نهائية، مما يجعل اتجاه السياسة النقدية غير مؤكد.

وفيهذه الأثناء، لا تزال التوترات الجيوسياسية مستمرة، حيث أدت الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها روسيا على أوكرانيا إلى اتهامات من قادة الاتحاد الأوروبي بالقيام بأعمال عشوائية وعدوانية. ويسلط رد الاتحاد الأوروبي الضوء على المخاوف المستمرة بشأن الاستقرار والأمن الإقليميين. وبالتزامن مع ذلك، ظهرت اضطرابات سياسية في فرنسا، حيث تدعو شخصيات المعارضة إلى إجراء تصويت على الثقة في إجراءات التقشف الحكومية، مما زاد من حدة التحديات السياسية التي تواجهها المنطقة.

وفيما يتعلق بتطورات السياسة النقدية، أكد الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي على موقف الحياد. وأشار المسؤولون إلى ارتياحهم لمعدلات الفائدة الحالية، مشيرين إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي ووجود مخاطر صعودية وهبوطية على التضخم والنمو. وفي البيانات الاقتصادية الصادرة، انخفض مؤشر الاتحاد الأوروبي للمعنويات الاقتصادية لشهر أغسطس بشكل طفيف إلى 95.2، مما يشير إلى ضعف الثقة. وعلى العكس من ذلك، تم تعديل بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني بالزيادة إلى معدل نمو سنوي بنسبة 3.3%، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد على الرغم من الإشارات المتضاربة.

يشير التحليل الفني لزوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى مرحلة توطيد ، مع توقعات صعودية معتدلة على المدى القصير مدعومة بالانحدار الصاعد للمتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يومًا والمؤشرات الفنية المتسارعة. ومع ذلك، فإن مستويات المقاومة بالقرب من 1.1700-1.1740 وما بعدها قد تشكل تحديات، مما يجعل الزوج في وضع يسمح له بمواصلة المكاسب المحتملة إذا استمر زخم الشراء.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن