الذهب يتراجع وسط بيانات مختلطة وتوترات جيوسياسية
انخفضت أسعار الذهب بعد أن فشل في كسر مستوى المقاومة الرئيسي حول مستوى 3,400 دولار، وسط خلفية بيانات التضخم الأمريكية الم…

انخفضت أسعار الذهب بعد أن فشل في كسر مستوى المقاومة الرئيسي حول مستوى 3,400 دولار، وسط خلفية بيانات التضخم الأمريكية المتباينة والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة. لا تزال التوقعات الفنية للمعدن على المدى القريب غير مؤكدة، حيث تشير المؤشرات إلى وجود حالة ثبات بدلاً من اتجاه نهائي.
بعد انخفاضه الحاد يوم الاثنين، وجد الذهب دعمًا بالقرب من 3,350 دولارًا أمريكيًا مع تحول توقعات السوق نحو التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الفيدرالية. وكان الدافع وراء هذا التعديل هو أرقام التضخم لشهر يوليو، والتي أظهرت استقرار التضخم السنوي عند 2.7%، مع زيادات شهرية متواضعة. فسرت الأسواق هذه البيانات على أنها داعمة لسياسة نقدية أكثر تشددًا، مما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ومع ذلك، أشارت بيانات لاحقة إلى ارتفاع أسعار المنتجين، حيث ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، مما زاد من الضغط على الذهب وأعاد إحياء التكهنات المتعلقة برفع أسعار الفائدة.
وبالنظر للبيانات الكلية الصادرة من الولايات المتحدة تظهر صورة متباينة: حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بشكل متواضع، وانكمش الإنتاج الصناعي بشكل طفيف، وتراجعت ثقة المستهلكين. تركت هذه الإشارات المتضاربة الأسواق دون اتجاه واضح، مما أبقى الذهب ضمن نطاق تداول ضيق. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن تؤثر التطورات الجيوسياسية – لا سيما الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين – على تدفقات الملاذ الآمن. وقد يؤدي تصاعد التوترات المحيطة بالصراع الروسي الأوكراني إلى دعم الذهب في الأيام الأولى من الأسبوع.
يتركز الاهتمام أيضًا على الاتصالات القادمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك محضر اجتماع السياسة النقدية في يوليو وخطاب باول في ندوة جاكسون هول. وسيدقق المستثمرون في هذه المحاضر بحثًا عن أدلة حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، لا سيما في ضوء البيانات الاقتصادية المتباينة الأخيرة وتباين وجهات نظر مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وبينما يدعو بعض صانعي السياسة إلى إجراء تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة هذا العام، يفضل آخرون توخي الحذر، مشيرين إلى الشكوك المتعلقة بالتضخم وهشاشة سوق العمل.
يشير التحليل الفني إلى توقعات محايدة للذهب على المدى القريب. لا يزال السعر يتأرجح حول المتوسطات المتحركة الرئيسية، مع وجود دعم حاسم بين 3,305 دولار و3,285 دولار. وقد يؤدي التحرك المستمر فوق مستوى 3,360 دولارًا إلى فتح الباب لاختبار مستويات المقاومة بالقرب من 3,400 دولار، ولكن الفشل في الثبات قد يؤدي إلى انخفاض نحو 3,200 دولار. وبشكل عام، ستتوقف حركة السوق بشكل عام على الإصدارات الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية القادمة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن