حافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي على استقرارة نسبيًا في التعاملات المبكرة، حيث يحوم حول مستوى 1.1700 مع استيعاب الأسواق للتطورات الأخيرة. كما شهد الزوج ذروة عند 1.1718 تقريبًا في وقت سابق من هذا الأسبوع وسط ضعف واسع النطاق للدولار الأمريكي. ومع ذلك، تأثر تراجع الدولار بتصاعد التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وقد دعا الرئيس ترامب علنًا إلى خفض أسعار الفائدة وأعرب عن نيته إقالة باول من منصبه قبل نهاية ولايته في عام 2026. وقد أضاف هذا الضغط العلني المستمر طبقة من عدم اليقين إلى السياسة النقدية الأمريكية وأثر على الدولار. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت الفصائل السياسية أكثر نشاطًا، حيث اقترح بعض أعضاء الكونجرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد باول، متهمينة بالشهادة الزور – على الرغم من أن هذه الادعاءات لم تؤثر على أساسيات السوق بشكل مباشر.

و أما على الصعيد المالي، فقد أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى مراجعة شاملة قادمة لمهام الاحتياطي الفيدرالي التي تتجاوز السياسة النقدية التقليدية. وأشار بيسنت أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن العديد من الاتفاقيات التجارية في الأيام المقبلة، مما يعزز التفاؤل الحذر بشأن العلاقات الاقتصادية الدولية.

ولا تزال بيانات الاقتصاد الكلي محدودة، مع انتظار المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك مؤشر ريتشموند الفيدرالي الصناعي لشهر يوليو، والذي أشار سابقًا إلى انكماش عند -7. وألقى رئيس الاحتياطي الفيدرالي تصريحات في مؤتمر في واشنطن لكنه امتنع عن مناقشة التحركات السياسية المقبلة، مما يشير إلى أن الأسواق ستحتاج إلى الانتظار حتى الاجتماع التالي المقرر للبنك المركزي للحصول على توجيهات أوضح.

ومن ناحية المنظور الفني، لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي يجد مقاومة بالقرب من مستوى 1.1710، حيث يواجه الزوج المتوسط المتحرك البسيط ذو الحركة الجانبية 20. لا يزال الاتجاه الأوسع نطاقًا صاعدًا بشكل معتدل، مدعومًا بمتوسطين متحركين صاعدين لمدة 100 و200 يوم متمركزين أسفل الأسعار الحالية. وتظهر المؤشرات الفنية على المدى القصير عدم وجود زخم نهائي، مع تراجع المؤشرات قليلاً بعد المكاسب الأخيرة.

تم تحديد مستويات الدعم على المدى القريب حول 1.1635 و1.1600، بينما لوحظت مستويات المقاومة عند 1.1710 و1.1755. لا يزال المشاركون في السوق يترقبون المحفزات المحتملة التي يمكن أن تؤثر على اتجاه الزوج في الجلسات القادمة.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن