حقق زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي مكاسب مع البيانات الأمريكية والمرونة الفنية
يتم تداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في المنطقة الإيجابية فوق مستوى 1.3400، حيث تشير النظرة الفنية إلى احتما…

يتم تداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في المنطقة الإيجابية فوق مستوى 1.3400، حيث تشير النظرة الفنية إلى احتمال تراجع الزخم الهبوطي. في يوم الجمعة، اكتسب الزوج زخمًا خلال الجلسة الأوروبية، حيث وصل بالقرب من مستوى 1.3450 بعد فترة من التداول المتقلب. على الرغم من حفاظ الجنيه الإسترليني على استقراره بعد بيانات التوظيف الأخيرة، إلا أن البيانات الاقتصادية الأمريكية استمرت في دعم الدولار الأمريكي، مما حد من حركة الزوج الصعودية.
عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة يوم الخميس من قوة الدولار. حيث أظهرت أرقام مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 0.6% في شهر يونيو، متجاوزةً التوقعات التي كانت قد تنبأت بنسبة 0.1% ومسلطةً الضوء على مرونة إنفاق المستهلكين. وفي الوقت نفسه، انخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 221,000 طلب، منخفضة من 228,000 طلب، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل. وفي الوقت نفسه، ظلت توقعات أسعار الفائدة الأمريكية تحت السيطرة عقب تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي تشير إلى احتمال توقف مؤقت أو حتى خفض سعر الفائدة في اجتماع هذا الشهر، مما منع الدولار من الارتفاع أكثر.
وينتظر المستثمرون الآن صدور مؤشر جامعة ميشيغان الأولي لمعنويات المستهلكين لشهر يوليو، والذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم. قد لا يركز المتداولون في السوق على الرقم الرئيسي لمعنويات المستهلكين بقدر تركيزهم على عنصر توقعات التضخم لمدة عام واحد، والذي قد يؤدي إلى تحركات فورية للدولار إذا أظهر ارتفاعًا كبيرًا.
وفيما يتعلق بالمستويات الفنية، تم تحديد المقاومة حول مستوى 1.3470، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% من الحركة الصعودية الأخيرة، يليه المستويات النفسية بالقرب من 1.3500 و1.3540. أما مستويات الدعم فتقع بالقرب من 1.3400-1.3390 و 1.3300، وهي المستويات المقابلة لمستويات فيبوناتشي الرئيسية. قد تدفع المعنويات الإيجابية في السوق قبل عطلة نهاية الأسبوع، بدعم من ارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى الارتفاع، شريطة أن تظل الرغبة في المخاطرة مستقرة.
لا يزال الجنيه الإسترليني عملة عالمية مهمة، حيث تتأثر قيمته في المقام الأول بقرارات السياسة النقدية لبنك إنجلترا. ويهدف بنك إنجلترا إلى تحقيق معدل تضخم بنسبة 2%، ويقوم بتعديل أسعار الفائدة للحفاظ على استقرار الأسعار. وتؤثر المؤشرات الاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي والتصنيع وأرقام مؤشر مديري المشتريات الخدمي تأثيرًا مباشرًا على أداء الجنيه الإسترليني، حيث تؤدي البيانات القوية في كثير من الأحيان إلى رفع أسعار الفائدة وارتفاع قيمة العملة. وعلى العكس من ذلك، تلعب أرقام الميزان التجاري أيضًا دورًا حاسمًا، حيث إن الفائض التجاري الإيجابي يعزز الجنيه الإسترليني من خلال زيادة الطلب الأجنبي على صادرات المملكة المتحدة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن