الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تحت الضغط: الدولار يرتفع متأثراً بالبيانات البريطانية والعوامل الجيوسياسية تُثقل كاهل الإسترليني
لا يزال زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتداول تحت الضغط خلال جلسة تداول يوم الجمعة، حيث ظل دون مستوى 1.3550 مع ا…

لا يزال زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتداول تحت الضغط خلال جلسة تداول يوم الجمعة، حيث ظل دون مستوى 1.3550 مع احتفاظ الدولار الأمريكي بقوته النسبية. كما تبدو النظرة المستقبلية لزوج العملات هبوطية على المدى القريب، حيث يشير التحليل الفني إلى أن البائعين هم المسيطرون.
تحولت معنويات السوق نحو تجنب المخاطرة، مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية المتصاعدة والتوقعات الاقتصادية العالمية الحذرة. وقد استفاد الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ من التحسن المفاجئ في بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، مما عزز ثقة المستثمرين في الدولار الأمريكي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أدى الإعلان الأخير عن الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة إلى تعزيز جاذبية الدولار كأصل آمن.
أشارت إدارة ترامب إلى خطط لفرض تعريفة جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية اعتبارًا من 1 أغسطس/آب، إلى جانب رسوم إضافية محتملة تتراوح بين 15-20% على التجارة مع شركاء آخرين. وقد ساهم هذا الإعلان في انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وزيادة حالة عدم اليقين في السوق، مما عزز من وضع الدولار الأمريكي. في بيئة الابتعاد عن المخاطر، يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطًا هبوطية متزايدة، حيث يجد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على انتعاشه.
و في الوقت نفسه، رسمت البيانات الاقتصادية الصادرة من المملكة المتحدة صورة متشائمة. حيث أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية عن انكماش بنسبة 0.1% في الناتج المحلي الإجمالي الشهري في المملكة المتحدة لشهر مايو/أيار، بعد انخفاض بنسبة 0.3% في أبريل/نيسان. كما جاءت هذه القراءة أقل من التوقعات بنمو هامشي، مما يسلط الضوء على الضعف الاقتصادي المستمر. وتلقي هذه البيانات بثقلها على الجنيه الإسترليني، مما يضاعف من الاتجاهات الهبوطية الحالية مقابل الدولار الأمريكي.
ومن الناحية الفنية، يقع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 1.3540، بالقرب من مستوى تصحيح فيبوناتشي الهام والحد السفلي للقناة الصاعدة. كما قد يؤدي الاختراق دون هذا الدعم إلى اختبار الزوج لمستويات منخفضة حول 1.3500، مع احتمال حدوث المزيد من الانخفاضات نحو 1.3465. تم تحديد مستويات المقاومة عند 1.3570 و 1.3620 و 1.3700، والتي يمكن أن تكون بمثابة أهداف للارتداد إذا استؤنف الزخم الصعودي.
وبوجه عام، يشير مزيج من المعنويات الحذرة في السوق، والبيانات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية البريطانية الضعيفة إلى أن الجنيه الإسترليني لا يزال ضعيفًا على المدى القريب، مع استمرار هيمنة الدولار الأمريكي على أسواق العملات.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن