واجه زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضغطًا هبوطيًا مستمرًا وسط تزايد المخاوف في السوق وتزايد العزوف عن المخاطرة. توقف هبوط الدولار الأخير مؤقتًا بعد أن مدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة، مما يشير إلى موقف أكثر ليونة كما عزز في البداية معنويات المستثمرين. ومع ذلك، مع تقدم اليوم، أظهرت الأسهم الأوروبية علامات ضعف، مما أثر على اليورو وكبح مكاسبه.

يراقب المتداولون في السوق عن كثب التطورات الجيوسياسية والمفاوضات التجارية، والتي لا تزال تثير حالة من عدم اليقين. وقد أدى قرار ترامب بتأجيل الرسوم الجمركية التي تتراوح بين 25% و40% حتى الأول من أغسطس/آب – وهي خطوة تهدف إلى توفير مساحة أكبر للمفاوضات التجارية – و إلى حد ما إلى تخفيف المخاوف الفورية. ومع ذلك، لا تزال النبرة العامة حذرة، حيث استعاد الدولار بعض من قوته مع إظهار الأسواق الأوروبية بعض الضعف واستجابة عوائد سندات الخزانة الأمريكية وفقًا لذلك.

قدمت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الثلاثاء توجيهات محدودة. في الولايات المتحدة، كما انخفض مؤشر التفاؤل للأعمال الصغيرة NFIB للأعمال الصغيرة في يونيو، مما يعكس شكوكًا متواضعة بين أصحاب الأعمال الصغيرة حول الآفاق الاقتصادية المستقبلية. وتشمل المؤشرات الأخرى المقررة أرقام ائتمان المستهلكين وتقارير مخزون النفط الأسبوعية، والتي قد تؤثر على تحركات السوق على المدى القريب.

و من الناحية الفنية، لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي في وضع الاستعداد دون مستويات المقاومة المهمة، على الرغم من أنه يحافظ على موطئ قدم فوق المتوسطات المتحركة الرئيسية. كما يُظهر الرسم البياني اليومي هيكلًا صعوديًا في الغالب، حيث أن الأسعار أعلى بكثير من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يومًا بالقرب من 1.1630. ومع ذلك، تظهر المؤشرات قصيرة الأجل علامات على تدهور هامشي، وتشير اختبارات المقاومة المتعددة حول 1.1770 إلى أن الزخم الهبوطي قد يستمر. وفي حالة استمرار ضغوط البيع، تم تحديد مستويات الدعم عند مستويات 1.1685 و1.1635 و1.1590 تقريبًا، في حين تقع مناطق المقاومة بالقرب من 1.1770 و1.1800 و1.1830.

و باختصار، لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضعيفًا وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسية ومعنويات العزوف عن المخاطرة ولكنه يحتفظ ببعض المرونة الفنية. و من المرجح أن تتأثر الجلسات القادمة بالمزيد من التطورات التجارية وإصدارات بيانات الاقتصاد الكلي.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن