تماسك الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكية
لا يزال زوج عملتي الدولار الأمريكي/الدولار الكندي محصورًا بالقرب من أدنى مستوياته لأخر أسبوعين حيث يترقب المتداولون تقري…

لا يزال زوج عملتي الدولار الأمريكي/الدولار الكندي محصورًا بالقرب من أدنى مستوياته لأخر أسبوعين حيث يترقب المتداولون تقرير الوظائف الأمريكي القادم، والذي من المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على مسار الدولار على المدى القصير. تتسم معنويات السوق بالتمركز الحذر قبل صدور هذه البيانات الهامة، حيث يتجنب المتداولون الرهانات الكبيرة في انتظار ظهور إشارات أوضح بشأن صحة سوق العمل الأمريكي واحتمالات تعديل سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
كما أوضحت المؤشرات الاقتصادية الأخيرة إلى نقاط الضعف الأساسية المحلية. والجدير بالذكر أن تقرير المعالجة الآلية للبيانات أشار إلى أن التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة انخفض بشكل غير متوقع في يونيو، وهو أول انخفاض من نوعه منذ أكثر من عامين. وقد أدى هذا الانخفاض، إلى جانب بيانات فرص العمل الشاغرة الأكثر ضعفًا، إلى زيادة المخاوف بشأن ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة على نطاق أوسع. وساهمت هذه التطورات في زيادة التوقعات بحدوث دورة تيسير قوية، حيث قامت الأسواق بتسعير ما يقرب من 25٪ من فرصة خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يوليو وشبه مؤكد لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر. كما أدى احتمال إجراء تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام إلى ممارسة ضغوط هبوطية على الدولار الأمريكي، الذي لا يزال بالقرب من أدنى مستوياته منذ عدة سنوات وسط مخاوف أوسع نطاقاً بشأن السياسة المالية الأمريكية والتصريحات السياسية الأخيرة التي تشكك في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
وفي الوقت نفسه، تلقى الدولار الكندي دعمًا من انخفاض أسعار النفط الخام، والذي يميل إلى إضعاف العملة نظرًا لارتبطها بالسلع الأساسية. ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى ممارسة ضغوط هبوطية على الدولار الكندي مما يوفر بعض الدعم لزوج لدولار الأمريكي/الدولار الكندي حيث لا يزال الزوج يتراوح في نطاق قريب من مستوى 1.3600.
من وجهة نظر فنية، يظهر زوج العملة إشارات على استمرار الضعف. حيث أن عدم القدرة على اختراق المتوسط المتحرك البسيط لفترة 200 على الرسم البياني لأربع ساعات وتشكيل قناة هابطة يعزز النظرة الهبوطية. وتشير المؤشرات إلى أن الزخم لا يزال في صالح الدببة وبقوة، مع وجود مستويات دعم بالقرب من 1.3575-1.3570. ويمكن أن يؤدي التحرك الحاسم أسفل هذه المنطقة إلى فتح الطريق نحو اختبار قاع التأرجح لشهر يونيو حول مستوى 1.3540 وربما حتى المستوى النفسي 1.3500.
وعلى العكس من ذلك، توجد مقاومة فورية حول مستوى 1.3655-1.3660. وقد يؤدي التحرك المستمر فوق هذه العتبة إلى حدوث انتعاش قصير الأجل نحو مستوى 1.3700، بما يتماشى مع الحد العلوي للقناة الهابطة والمتوسط المتحرك البسيط 200-SMA على الرسم البياني لأربع ساعات. قد يؤدي تجاوز هذه المستويات إلى إعادة إحياء الزخم الصعودي، مستهدفًا القمم الأخيرة عند 1.3765-1.3770 ومستهدفًا الحاجز النفسي 1.3800.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن