يعاني اليورو في الوقت الحالي من ضغوط هبوطية مقابل الدولار الأمريكي، حيث يتم تداوله دون مستوى 1.1800 يوم الأربعاء وسط أجواء سوقية حذرة . وبعد أن وصل زوج العملة إلى أعلى مستوى له في عدة سنوات عند 1.1830 تقريبًا في اليوم السابق، تراجع الزوج، مما يشير إلى احتمال فقدان الزخم الصعودي على المدى القصير.

يركز المتداولون في السوق على البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، ولا سيما تقرير التوظيف في القطاع الخاص لشهر يونيو. حيث تشير التوقعات إلى انتعاش كبير في مكاسب الرواتب الخاصة، بعد أرقام شهر مايو المخيبة للآمال. وقد يؤدي التقرير الأقوى من المتوقع إلى تعزيز وضع الدولار الأمريكي، مما يزيد من صعوبة استعادة اليورو لمكاسبه. وعلى العكس من ذلك، فقد تؤدي الأرقام الأضعف إلى تعزيز الشكوك الحالية بشأن قوة الدولار المستمرة.

و بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية، تؤثر التطورات السياسية في الولايات المتحدة على معنويات السوق. فقد أدى تمرير مشروع قانون تشريعي رئيسي من خلال مجلس الشيوخ إلى تخفيف المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك، مما دعم الدولار الأمريكي. ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بأقرارة من خلال مجلس النواب، مع وجود آثار محتملة على ديناميكيات الدولار اعتمادًا على النتيجة.

على الصعيد الفني، أظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي علامات على تلاشي الزخم الصعودي. وانخفض مؤشر القوة النسبية إلى ما دون 60، كما يتداول الزوج بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط لفترة 20، وهو تحول عن الأيام الأخيرة عندما ظل فوق هذا المستوى بشكل مريح. كما تظهر مستويات الدعم الفوري عند مستوى 1.1730 تقريبًا، مع وجود أهداف هبوطية أخرى حول 1.1700 و1.1670، في حين من المتوقع أن تكون المقاومة بالقرب من 1.1800 و1.1830.

تتأثر قيمة اليورو بشكل كبير بقرارات السياسة النقدية التي يتخذها البنك المركزي الأوروبي، والتي تهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار مع تحقيق الموازنة بين التضخم والنمو. ولا يزال اليورو هو ثاني أكثر العملات تداولاً على مستوى العالم، وله دور كبير في التمويل الدولي. وبشكل عام، من المرجح أن تُشكل البيانات القادمة والتطورات الجيوسياسية القادمة مسار الزوج على المدى القريب، مما يؤكد أهمية اتباع نهج تداول حذر.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن