زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يصل إلى أعلى مستوى له في 2021 وسط تفاؤل وحذر السوق
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياتة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، متجاوزًا مستوى 1.3770 وسط بي…

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياتة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، متجاوزًا مستوى 1.3770 وسط بيئة سوق يغلب عليها الاتجاه الصعودي. كما يراقب المتداولون عن كثب بيانات الاقتصاد الكلي القادمة من الولايات المتحدة، إلى جانب تصريحات مسؤولي البنك المركزي، والتي من المتوقع أن تؤثر على مسار الزوج على المدى القصير.
ولا تزال معنويات السوق تميل إلى المخاطرة بحذر، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي. و لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا هبوطيًة ، مدعومًا جزئيًا بالتطورات السياسية وانحسار المخاوف من تشديد الاحتياطي الفدرالي القوي. ومن الجدير بالذكر أن هناك تقارير تشير إلى أن الرئيس ترامب قد أبلغ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بتفضيله لأسعار فائدة أقل، حيث دعا البعض إلى أسعار فائدة عند حوالي 1%. على الرغم من أن هذه التعليقات ليست سياسة نقدية رسمية، إلا أنها تسلط الضوء على التوقعات السياسية والسوقية التي قد تؤثر على موقف الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.
وفي غصون ذلك ، أكد أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، على التخفيف التدريجي لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي وضعف النشاط الاستثماري التجاري. وعلى الرغم من الاعتراف بهذه التعليقات، إلا أنها لم تحد بشكل كبير من القوة الأخيرة للجنيه الإسترليني، حيث يواصل المتداولون تفضيلهم لمكاسب العملة وسط إقبال أوسع على المخاطرة.
وبالنظر إلى المستقبل، ستصدر فى وقت لاحق من الجلسة المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك بيانات الوظائف الشاغرة لشهر مايو/أيار وبيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر يونيو/حزيران ومن المرجح أن تتسبب في ردود فعل قصيرة في السوق. وقد تؤدي البيانات القوية إلى تعزيز الدولار مؤقتًا، مما قد يؤدي إلى تصحيح في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، لا سيما إذا أشار مسؤولو الاحتياطي الفدرالي إلى نهج حذر بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
و بالإضافة إلى ذلك، سيتم التدقيق في خطابات بايلي وباول في المنتدى القادم للبنك المركزي الأوروبي حول البنوك المركزية بحثًا عن أدلة حول توقعات السياسة النقدية. كما قد يؤدي الموقف الحذر نسبيًا من باول، لا سيما فيما يتعلق بتأخير خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر على الأقل والحفاظ على نهج حذر تجاه التعريفات الجمركية، إلى الحفاظ على مرونة الدولار.
تشير المؤشرات الفنية إلى أن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قد يقترب من ظروف ذروة الشراء، مع وجود مقاومة بالقرب من 1.3830 ودعم محتمل حول 1.3730. كما سيعتمد مسار الزوج بشكل كبير على مدخلات الاقتصاد الكلي وتوقعات السياسة النقدية في الأيام المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن