الذهب يتراجع لأدنى مستوياته في أربعة أسابيع متأثراً بالهدوء الجيوسياسي وديناميكيات الدولار التي غيرت من معنويات السوق
انخفض الذهب إلى أدنى مستوياتة في أربعة أسابيع، حيث تم تداوله مؤقتًا دون مستوى 3,300 دولار وسط التطورات الجيوسياسية والاق…

انخفض الذهب إلى أدنى مستوياتة في أربعة أسابيع، حيث تم تداوله مؤقتًا دون مستوى 3,300 دولار وسط التطورات الجيوسياسية والاقتصادية المتغيرة. وأدى تراجع حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن كما ساهم في تراجع الذهب. وأدى هذا التهدئة الجيوسياسية، إلى جانب تحسن معنويات المخاطرة في الأسواق العالمية، إلى إضعاف الإقبال على الذهب باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم ومخزنًا للقيمة.
وعلى صعيد الاقتصاد الكلي، واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا متجددة في أواخر الأسبوع. كما أدلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بتعليقات حذرة خلال شهادة أمام الكونجرس، مؤكدًا على اتباع نهج يعتمد على البيانات في تعديل أسعار الفائدة. وفسر المستثمرون نبرة باول على أنها إشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال غير متسرع في خفض أسعار الفائدة، مما دعم الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فقد أشارت تقارير لاحقة إلى تدخل سياسي محتمل في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، مع وجود تكهنات حول الترشيحات المبكرة للرئيس القادم بهدف التأثير على السياسة. كما دفعت هذه التطورات الدولار الأمريكي إلى أضعف مستوياته منذ مارس/آذار 2022، مما عزز لفترة وجيزة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
واستشرافًا للمستقبل، يراقب المتداولون في السوق عن كثب بيانات التوظيف الأمريكية القادمة، مع التركيز بشكل خاص على تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره في أوائل الشهر المقبل. وقد يؤدي نمو التوظيف القوي إلى التعزيز من التوقعات باستقرار أسعار الفائدة أو رفعها، مما يزيد من الضغط الهبوطي على الذهب بسبب العلاقة العكسية بين الاثنين. وعلى العكس من ذلك، إذا كانت أرقام الرواتب مخيبة للآمال بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز أسعار الذهب وسط احتمالات توقف أو أنخفاض فى سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، خاصة في ظل خلفية السوق الهشة.
وتسلط المؤشرات الفنية الضوء على اتجاه هبوطي للذهب حيث اخترق الذهب ما دون مستويات الدعم الرئيسية، بما في ذلك قناة الانحدار الصاعدة لمدة ستة أشهر والمتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا. كما وصل مؤشر القوة النسبية أيضًا إلى أدنى مستوياته في عام 2025، مما يشير إلى زيادة الزخم الهبوطي. على المدى القريب، قد يجد الذهب دعمًا حول مستوى 3,200 دولار، مع احتمال حدوث المزيد من الانخفاض لاختبار المستويات بالقرب من 3,160 دولارًا إذا استمر ضغط البيع. وعلى العكس من ذلك، يمكن رؤية المقاومة حول مستويات 3,330 دولار و3,355 دولار، إذا حاول السوق الارتداد، مسترشدًا بمعنويات المخاطرة الأوسع نطاقًا وإصدارات البيانات الاقتصادية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن