واجه الدولار الأمريكي (USD) تحديات كبيرة خلال الأسبوع الماضي، حيث واصل مساره الهبوطي إلى أن وصل لأدنى مستوياته منذ عدة سنوات. وقد تأثر هذا الانخفاض ببيانات التضخم المخيبة للآمال وإعادة تقييم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من العام. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى ما دون مستوى الدعم الحرج 98.00 للمرة الأولى منذ مارس 2022، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن قوة الدولار.

بالنظر إلى المستقبل، يتضمن التقويم الاقتصادي للأسبوع مجموعة من التقارير الرئيسية التي قد تؤثر بشكل أكبر على أداء الدولار. حيث من المنتظر صدور مؤشر إمباير ستيت التصنيعي في نيويورك يوم 16 يونيو، تليه بيانات مبيعات التجزئة المهمة يوم 17 يونيو. ومن المقرر أيضًا الكشف عن تقارير إضافية، مثل أسعار الواردات والصادرات، والإنتاج الصناعي، ومؤشر سوق الإسكان NAHB. ستُغلق الأسواق يوم 19 يونيو احتفالاً بعطلة عيد يونيو، قبل أن تختتم الأسبوع بمؤشر فيلي الفيدرالي الصناعي ومؤشر البنك المركزي الأمريكي الرائد يوم 20 يونيو.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أظهر اليورو مرونة مع ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي، متجاوزًا مستوى 1.1600 ليحقق أعلى مستوياته منذ عدة سنوات. تشمل الأحداث الرئيسية في منطقة اليورو هذا الأسبوع القراءة النهائية للبنك المركزي الأوروبي لمؤشر تكلفة العمالة للربع الأول من العام وإصدار مقياس المعنويات الاقتصادية في 17 يونيو. وسيشهد الأسبوع أيضًا صدور البيانات النهائية لمعدل التضخم والحساب الجاري للاتحاد الاقتصادي والنقدي يوم 18 يونيو.

في المملكة المتحدة، واصل الجنيه الإسترليني اتجاهه الصعودي، مخترقًا مستوى 1.3600. ويترقب المستثمرون صدور بيانات معدل التضخم في المملكة المتحدة في 18 يونيو، بالإضافة إلى أرقام مبيعات التجزئة وثقة المستهلك المقرر صدورها في 20 يونيو.

وفي الوقت نفسه، انتعش الين الياباني، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني على مدار الأسبوع. تشمل المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مؤشر رويترز تانكان ونتائج الميزان التجاري المقرر صدورها في 18 يونيو، تليها بيانات التضخم في 20 يونيو.

أما في أستراليا، فقد وصل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى سنوي جديد بالقرب من 0.6550، مما يشير إلى زخم إيجابي، على الرغم من أن هذا التقدم يفتقر إلى الدعم المستدام. كما ستصدر تقارير مهمة مثل مؤشر ويستباك الرائد وتقرير سوق العمل هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن تعقد البنوك المركزية اجتماعات قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية، حيث من المقرر عقد اجتماعات من بنك اليابان وبنك كندا والعديد من البنوك الأخرى في الأيام المقبلة. سيراقب المراقبون باهتمام هذه الأحداث بحثًا عن إشارات محتملة بشأن تعديلات أسعار الفائدة في المستقبل.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن