في أبريل/نيسان، شهدت الولايات المتحدة زيادة قدرها 177,000 وظيفة، متجاوزة توقعات الاقتصاديين التي بلغت 130,000 وظيفة. ومع ذلك، فإن هذا الرقم أقل من الإجمالي المنقح البالغ 185,000 وظيفة المضافة في مارس. واستقر معدل البطالة عند 4.2%. و على الرغم من أن نمو الوظائف مُشجع، إلا أن الاحتياطي الفيدرالي قد يظل مترددًا في خفض أسعار الفائدة استجابةً لهذه البيانات، وربما يؤجل أي تغييرات في السياسة حتى يوليو.

و على الرغم من تقرير العمل الإيجابي في الولايات المتحدة، فقد كافح الدولار الأمريكي لاكتساب قوة دفع كبيرة في أسواق العملات. كما حقق الجنيه الإسترليني تقدمًا، حيث ارتفع للمرة الأولى منذ أربعة أيام وارتد عن أدنى مستوياته الأخيرة مقابل الدولار. وحتى الآن، يتمركز سعر صرف الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.3321، مما يعكس ارتفاعًا بنسبة 0.39%. كما ساهم فى تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز معنويات السوق، مما قلل من قوة الدولار.

وبالإضافة إلى بيانات الوظائف، فقد أشارت الأرقام الصادرة بشأن طلبيات المصانع الأمريكية إلى انتعاشها، حيث أظهرت زيادة شهرية بنسبة 4.3% في شهر مارس – وهو تحسن عن نمو الشهر السابق بنسبة 0.5%، وعلى الرغم من أنه أقل قليلاً من نسبة 4.5% المتوقعة. وفي الوقت نفسه، واجه نشاط التصنيع في المملكة المتحدة تحديات مستمرة، حيث أشار تقرير ستاندرد آند بورز للتصنيع إلى انكماش آخر في مؤشر مديري المشتريات لشهر أبريل. فقد توقع المحللون خفضًا محتملاً لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من بنك إنجلترا في الأسبوع المقبل، مما يعكس الضغوط الاقتصادية المستمرة.

ونظرًا للفارق في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فقد يواجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ضغوطًا هبوطية إذا مضى بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة كما هو متوقع. على الصعيد الفني، يبدو أن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يشكل نموذجًا صعوديًا، ولكن الاختراق فوق قمة 1 مايو/أيار عند 1.3345 ضروري لتأكيد الزخم الصعودي. وعلى العكس من ذلك، فقد يؤدي الفشل في الثبات فوق 1.33 إلى فتح الباب أمام مستويات الدعم الأدنى عند 1.3200 و1.3100.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن