مؤشر الدولار الأمريكي يكافح وسط حالة من عدم اليقين السياسي والبيع المفرط
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي حاليًا عند مستوى 98.50 تقريبًا بعدما ارتد من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات والذي وصل إليه في…

يتداول مؤشر الدولار الأمريكي حاليًا عند مستوى 98.50 تقريبًا بعدما ارتد من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات والذي وصل إليه في وقت سابق من اليوم. وقد كافح المؤشر للحفاظ على الزخم الصعودي مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية، لا سيما بسبب انتقادات الرئيس ترامب المستمرة لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتشير المؤشرات الفنية إلى أن المؤشر في منطقة ذروة البيع الشديد، مع وجود مستويات مقاومة عند كلًا من 100.01 و101.30.
لم يؤد التعافي الطفيف للدولار عقب عطلة عيد الفصح إلى تهدئة مخاوف المستثمرين. وقد ازدادت هذه الشكوك بسبب تصريحات ترامب التي وصف فيها باول بأنه غير فعال وتهديداته باحتمال إقالته لعدم تنفيذه تخفيضات لأسعار الفائدة. وقد أدت هذه الانتقادات العلنية إلى زعزعة ثقة المستثمرين في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى زيادة التقلبات في أداء الدولار الأمريكي. كما تفاقمت ردود فعل السوق بسبب تعليقات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، والتي تشير إلى أن المناقشات جارية بشأن الإجراءات القانونية لإقالة باول.
شهدت أزواج العملات مثل زوج اليورو/الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي انعكاسات من أعلى مستويات لها في الفترة الأخيرة التي سجلتها علي مدار عدة سنوات مع قيام المتداولين بجني الأرباح واستقرار مؤشر الدولار. وقد نبهت توقعات صندوق النقد الدولي الأسواق إلى المخاطر الهبوطية للنمو العالمي والأمريكي على حد سواء، والتي تفاقمت بسبب بيئة السياسة التي لا يمكن التنبؤ بها. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر ريتشموند الفيدرالي الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ عدة أشهر، مما يشير إلى ضعف الظروف الاقتصادية. كما تسببت تأكيدات ترامب المتكررة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما المتعلقة بالتقليل من شأن المخاوف المتعلقة بالتضخم، إلى حدوث تناقضات مع تصريحات الاحتياطي الفدرالي الأخيرة.
ويستعد المستثمرون للتقارير الاقتصادية الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مثل مؤشرات مديري المشتريات وأرقام السلع المعمرة، إلى جانب تعليقات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاستقلال المؤسسي. ويُحذر المحللون من أن استمرار التدخل السياسي قد يُقلل من قوة الدولار ويُضعف من مكانته كعملة احتياطية.
و من وجهة النظر الفنية، لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي في اتجاه هبوطي عند مستوى 98.48. وعلى الرغم من وجود مكاسب طفيفة لوحظت، إلا أن الاتجاه الأوسع نطاقًا لا يوفر أملًا كبيرًا في حدوث انتعاش مستدام. تشير القراءات الحالية على مؤشر القوة النسبية إلى ظروف تمثل ذروة بيعية، في حين تحافظ مؤشرات الزخم على نظرة هبوطية. ويوجد دعم فوري عند مستوى 98.33، مع احتمال أن يؤدي الانخفاض دون هذا المستوى إلى تعريض المؤشر لمزيد من الانخفاضات. وعلى العكس من ذلك، يُشار إلى المقاومة عند 100.01 و100.17 و101.30، مما يشير إلى أنه بدون حل التوترات السائدة، لا تزال توقعات الدولار ضعيفة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن