قوة الدولار الأمريكي ترتفع مستفيدة من التوترات التجارية التي تؤثر على اليورو
يواصل الدولار الأمريكي إظهار قوته في ظل استمرار تراجع معنويات المخاطرة العالمية وسط تصاعد التوترات التجارية. كما يشعر ال…

يواصل الدولار الأمريكي إظهار قوته في ظل استمرار تراجع معنويات المخاطرة العالمية وسط تصاعد التوترات التجارية. كما يشعر المتداولون في السوق بالقلق في الغالب من التصعيد المحتمل للرسوم الجمركية التي قد تشمل الولايات المتحدة، و لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي الحاسم. وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن في البداية عن فرض رسوم جمركية انتقامية كبيرة في شهر مايو/أيار، ثم أوقف المفاوضات مؤقتًا لمدة 90 يومًا للسماح للشركاء التجاريين بالتفاوض على اتفاق مفيد للطرفين. كما تم تحديد الموعد النهائي لهذه المفاوضات في 9 يوليو، ولكن التقدم كان محدودًا، لا سيما مع القوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين ومنطقة اليورو.
فى خلال عطلة نهاية الأسبوع، تشير التأكيدات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين إلى أن فرض رسوم جمركية إضافية قد يكون وشيكًا إذا لم يتم إحراز تقدم قريبًا. كما تشير التقارير إلى أن الحكومة الأمريكية ستُخطر بعض الشركاء التجاريين بتعريفات وشيكة في الأول من أغسطس، حيث أشار بعض المسؤولين إلى أنه من المتوقع صدور العديد من الإعلانات الهامة بشأن المفاوضات التجارية في الأيام القليلة المقبلة. كما أشار ترامب أيضًا إلى أن الدول المنضوية في مجموعة البريكس – البرازيل وروسيا والهند والصين والهند وجنوب أفريقيا – ودول أخرى، بما في ذلك إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، قد تواجه تعريفة إضافية بنسبة 10% دون إعفاءات.
و على الرغم من البيانات الاقتصادية المشجعة الصادرة من أوروبا – وبالتحديد الانخفاض المتواضع في مبيعات التجزئة في مايو/أيار وتحسن مؤشر معنويات المستثمرين – لم تكن هذه الأرقام الإيجابية كافية لدعم اليورو. كما تعرض سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي لضغوط هبوطية، حيث يقوم المتداولون بتسعير زيادة حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
ومن وجهه االنظر الفنية ، يقترب زوج اليورو/الدولار الأمريكي من مستوى دعم كبير بالقرب من 1.1717، مع مؤشرات الزخم التي تشير إلى احتمال حدوث المزيد من الانخفاض. في حين أن الزوج لا يزال فوق متوسطاته المتحركة على المدى الطويل، فإن اختراق القيعان الأخيرة قد يسرع من الحركة الهبوطية نحو مستويات الدعم حول 1.1640 أو أقل. لا يزال المتداولون في السوق حذرين، حيث يمكن أن يؤدي الإصدار القادم لمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من التقلبات في أسواق العملات.
وبشكل عام، فقد يستمر النزاع التجاري المستمر والتوترات الجيوسياسية في التأثير على اليورو، في حين يستفيد الدولار الأمريكي من العزوف عن المخاطرة، مما يجعل زوج اليورو/الدولار الأمريكي عرضة لمزيد من الهبوط على المدى القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن