لا يزال المشهد الاقتصادي حذرًا هذا الأسبوع، حيث تشير المؤشرات الأخيرة إلى تراجع ثقة المستثمرين داخل أوروبا والولايات المتحدة على حد سواء. وكشف أحدث استطلاع لمؤشر ZEW الألماني للمعنويات الاقتصادية لشهر أغسطس عن انخفاض ملحوظ، حيث انخفض إلى ما دون التوقعات بكثير، مما أشار إلى تزايد المخاوف بين المشاركين في الاستطلاع. وبالمثل، انخفض مؤشر المعنويات في منطقة اليورو أيضًا بشكل ملحوظ مقارنة بشهر يوليو، مما يعكس تباطؤًا أوسع نطاقًا في التفاؤل الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة. وأظهر تقييم الوضع الحالي في ألمانيا مزيدًا من التدهور، مما يشير إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد الأوروبي وسط استمرار حالة عدم اليقين.

في الولايات المتحدة، ارتفع الرقم السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس بنسبة 2.7%، وهو أقل بقليل من توقعات السوق البالغة 2.8%، مما يشير إلى تراجع متواضع في ضغوط التضخم. ومع ذلك، فقد ارتفع التضخم الأساسي، باستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 3.1%، متجاوزًا التوقعات التي توقعت ارتفاعًا بنسبة 3%. ويؤكد هذا التباين على استمرار الضغوط التضخمية على الرغم من بعض التراجع في الأرقام الرئيسية. كما أظهرت الأرقام الشهرية لمؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 0.2%، متماشية مع التوقعات، في حين أن التضخم الشهري الأساسي يتطابق مع النمو المتوقع بنسبة 0.3%.

و على الرغم من هذه الإشارات الاقتصادية، استمر تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضمن نطاق ضيق فوق مستوى 1.1600، مما يعكس تردد المستثمرين قبل صدور البيانات الرئيسية القادمة. وحافظ الدولار الأمريكي على مكاسبه الأخيرة ولكنه كافح من أجل مواصلة ارتفاعه، حيث تنتظر الأسواق المزيد من القرائن من اتصالات الاحتياطي الفيدرالي القادمة وتطورات الاقتصاد الكلي.

يشير التحليل الفني إلى توقعات حذرة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي. و لا يزال الزوج داخل نطاق تداول محدود، حيث تشير المتوسطات المتحركة إلى عدم وجود زخم اتجاهي قوي. والمتوسط المتحرك البسيط لـ 20 يومًا ثابت نسبيًا، ومستويات الدعم والمقاومة على المدى الطويل متقاربة، مما يشير إلى احتمالية صعود محدودة بينما لا تزال مستويات المقاومة الرئيسية حول 1.1700. ويظل الدعم المباشر بالقرب من 1.1590، مع وجود مقاومة عند 1.1665 تقريبًا. وما لم يخترق الزوج هذه المستويات بشكل حاسم، فمن غير المرجح حدوث تحركات اتجاهية كبيرة على المدى القريب.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن