زوج اليورو/الدولار الأمريكي يقترب من أعلى مستوى له في 2025 قبيل سياسة الاحتياطي الفيدرالي وسط بيانات متباينة
واصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي مساره الصعودي يوم الثلاثاء، متجاوزًا مستوى 1.1800 ليظل مستقرا بالقرب من أعلى مستوى له ف…

واصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي مساره الصعودي يوم الثلاثاء، متجاوزًا مستوى 1.1800 ليظل مستقرا بالقرب من أعلى مستوى له في عام 2025 عند 1.1830 تقريبًا. استمر هذا الزخم الإيجابي على الرغم من خلفية البيانات الاقتصادية الأوروبية الضعيفة نسبيًا، مما يشير إلى استمرار الميل الصعودي للزوج قبل التطورات القادمة في سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أظهرت المؤشرات الاقتصادية الأوروبية التي صدرت في وقت سابق من يوم الاثنين تحسنًا متواضعًا فقط، حيث ارتفع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 0.3% في يوليو، وهو ما يقل عن التوقعات بزيادة قدرها 0.4%. ومع ذلك، ارتفع الرقم السنوي إلى 1.8%، متجاوزًا التوقعات بشكل هامشي. في ألمانيا، تحسن استطلاع ZEW حول المعنويات الاقتصادية لشهر سبتمبر بشكل طفيف، حيث وصل إلى 37.3 من 34.7 في الشهر السابق، مما يعكس التفاؤل الحذر داخل المنطقة. وعلى العكس من ذلك، انخفض تقييم الوضع الاقتصادي الألماني الحالي بشكل حاد، مما يشير إلى استمرار التحديات.
وفي الوقت ذاتة، أظهرت أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس توقعات أكثر تفاؤلاً، حيث ارتفعت بنسبة 0.6%، أي أعلى بكثير من الارتفاع المتوقع بنسبة 0.2%. وقد عززت هذه البيانات القوية من ضعف الدولار، حيث توقع المتداولون استمرار دعم الاتجاه الأخير لارتفاع قيمة زوج العملة. وأظهرت المؤشرات الإضافية ارتفاع أسعار الواردات والصادرات بنسبة 0.3% في الشهر نفسه، مما يشير إلى مزيد من الضغوط التضخمية.
يشير التحليل الفني إلى استمرار الاتجاه الصعودي، حيث يتداول الزوج فوق المتوسطات المتحركة الرئيسية ويحافظ على مؤشرات الزخم الإيجابية. كما يكشف الرسم البياني اليومي عن بعض ظروف ذروة الشراء، ومع ذلك لا يزال الزخم قويًا، مع قراءة مؤشر القوة النسبية بالقرب من 72. وبشكل ملحوظ، تم تحديد مستويات الدعم للزوج حول 1.1785 و1.1740، في حين لا تزال توقعات المقاومة بالقرب من القمم الأخيرة عند 1.1830، مع احتمالية امتدادات نحو 1.1880 و1.1910.
وبينما يترقب المستثمرون بيان السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، يبدو أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي على أستعداد لتحدي مستويات أعلى، ويتوقف ذلك على كل من البيانات الاقتصادية وإشارات البنك المركزي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن