يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضمن نطاق ضيق حول مستوى 1.1600 يوم الأربعاء، حيث وجد الدولار الأمريكي بعض الدعم في أعقاب التعليقات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. كما يشير التحليل الفني إلى أن الاتجاه الصعودي السائد لا يزال قائمًا على المدى القصير.

و في وقت سابق من هذا الأسبوع، ارتفع الزوج متجاوزًا مستوى 1.0640، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021، مدفوعًا بانخفاض واسع النطاق للدولار الأمريكي. وقد عزز من هذه الحركة تحسن معنويات السوق وسط التطورات الجيوسياسية، ولا سيما اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما قلل من العزوف عن المخاطرة. ومع ذلك، وبعد هذا الارتفاع، دخل الزوج في مرحلة توطيد حول مستوى 1.0600 خلال الجلسة الأوروبية.

وبدا أن الإقبال على المخاطرة قد حظي بالدعم بسبب أنباء وقف إطلاق النار، ولكن ضعف الدولار الأمريكي قد خفف من حدة ضعف الدولار الأمريكي تصريحات باول خلال شهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي. وقد أكد باول مجددًا على أن الاحتياطي الفيدرالي لا يفكر في خفض فوري لأسعار الفائدة في يوليو، مشددًا على الحاجة إلى مزيد من الأدلة على احتواء ضغوط التضخم – التي ترجع إلى حد كبير إلى التعريفات الجمركية -. وقد ساعدت تعليقاته في الحد من انخفاض الدولار على الرغم من التوقعات بدورة تيسير محتملة، ومن غير المرجح أن تؤدي التصريحات الأخرى المقرر الإدلاء بها أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ إلى تغيير هذا الموقف بشكل كبير.

يراقب المتداولون في السوق الآن العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، والتي لا تزال مستقرة، مما يشير إلى موقف حذر قد يستمر حتى يوم الأربعاء. و إذا حدث و اكتسبت وول ستريت زخمًا في وقت لاحق من الجلسة، فقد يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا هبوطية متجددة، مما يسمح لليورو/الدولار الأمريكي بالارتفاع.

تُظهر المؤشرات الفنية على الرسم البياني لأربع ساعات أن زوج العملة أعلى قليلاً من منتصف قناته الصاعدة بقليل، مع البقاء على مؤشر القوة النسبية فوق مستوى 60، مما يشير إلى استمرار الميل الصعودي. وتم تحديد مستويات المقاومة عند حوالي 1.1640 والحد العلوي للقناة بالقرب من 1.1690-1.1700، في حين تقع مستويات الدعم عند 1.1600 و1.1540 و1.1500 تقريبًا.

و لا يزال اليورو عملة عالمية رئيسية، حيث يمثل 19 دولة في منطقة اليورو ويمثل حوالي 31% من معاملات الفوركس اليومية. كما تتأثر قيمته بشدة بالسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي. وتتسم توقعات أسعار الفائدة، مدفوعة بأرقام التضخم مثل المؤشر المنسق لأسعار المستهلك، بأهمية خاصة. تميل أرقام التضخم المرتفعة إلى تعزيز اليورو من خلال دفع البنك المركزي الأوروبي إلى النظر في رفع أسعار الفائدة، مما يجعل المنطقة أكثر جاذبية للمستثمرين.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن