يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي في الوقت الحالي حول مستوى 1.1736، مع ظهور بوادر ضعف للدولار الأمريكي قبل قرار السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما اكتسب اليورو زخمًا في بداية الأسبوع، مدعومًا جزئيًا بالتعليقات المتشددة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، ولا سيما إيزابيل شنابل، التي أكدت أن أسعار الفائدة في منطقة اليورو لا تزال مناسبة. وقد عززت تصريحاتها، إلى جانب تراجع المخاوف بشأن التضخم، اليورو وزادت من احتمالية اقتراب الزوج من أعلى مستوياته الأخيرة عند 1.1830 في الجلسات القادمة.

لا تزال معنويات السوق متفائلة بحذر على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم. كما تشهد الأسواق الأمريكية حالة من الهدوء، حيث يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، والذي من المتوقع أن يسفر عن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وسيتم التدقيق في القرائن خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول بعد الإعلان عن القرار بحثًا عن تلميحات حول الإجراءات النقدية المستقبلية. وفي الوقت نفسه، من المقرر أيضًا أن تُعلن البنوك المركزية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك بنك كندا وبنك إنجلترا وبنك اليابان، عن قراراتها بشأن السياسة النقدية هذا الأسبوع، مما يزيد من التقلبات في مشهد العملات الأجنبية.

دعمت المؤشرات الاقتصادية الاوروبية بشكل عام مسار اليورو التصاعدي . كما انخفض مؤشر أسعار الجملة في ألمانيا بنسبة 0.6% على أساس شهري في أغسطس/آب، مما أدى إلى انخفاض التضخم السنوي إلى 3.4%، وهو أقل من التوقعات. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع الفائض التجاري لمنطقة اليورو في شهر يوليو إلى 5.3 مليار يورو، مما يشير إلى مرونة النشاط التجاري داخل منطقة اليورو. ساهمت نقاط البيانات هذه، إلى جانب تعليقات شنابل في قوة اليورو في الجلسات الأخيرة.

ومن ناحية المنظور فني، لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي في مرحلة صعودية على الرسم البياني اليومي، حيث يتم تداوله فوق المتوسطات المتحركة الرئيسية. في حين أن مؤشرات الزخم تتجه نحو الأعلى، إلا أنها لا تزال في منطقة ذروة الشراء إلى حد ما، مما يشير إلى احتمال حدوث توطيد أو تحرك حذر نحو الأعلى نحو اختبار القمة الأخيرة عند 1.1830. كما تم تحديد مستويات الدعم بالقرب من 1.1720، مع وجود مقاومة عند 1.1830 وما بعدها. وبشكل عام، يميل التحيز على المدى القريب إلى مزيد من الارتفاع لليورو، ويتوقف ذلك على إعلانات البنك المركزي القادمة ومعنويات السوق.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن