تذبذب معنويات السوق وسط التوترات في الشرق الأوسط وتوقعات الاحتياطي الفدرالي
شهدت الأسواق المالية موجة من التفاؤل في الأسواق المالية في أعقاب التطورات الأخيرة المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط. و قد…

شهدت الأسواق المالية موجة من التفاؤل في الأسواق المالية في أعقاب التطورات الأخيرة المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط. و قد أدت التقارير التي تحدثت عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إلى ارتفاع معنويات المخاطرة على نطاق واسع، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم والسلع. كما تفاعل المستثمرون بشكل إيجابي مع هذه الأنباء، حيث اتجهت الأسهم نحو الارتفاع، بينما انخفضت أصول الملاذ الآمن مثل الذهب بشكل حاد. وشهدت أسعار النفط، على وجه الخصوص، انخفاضات كبيرة، حيث انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10 دولارات من أعلى مستوياتها في الأسابيع القليلة الماضية، مما يعكس الانخفاض فى حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
و على الرغم من الحماس الأولي، فلا تزال معنويات السوق هشة وسط التوترات المستمرة. كما أشارت العناوين الرئيسية في وقت لاحق إلى تجدد الأعمال العدائية، بما في ذلك تقارير عن شن إيران هجمات إضافية على إسرائيل. وحتى الآن، لم ترد تل أبيب حتى الآن، مما يؤكد الطبيعة الحساسة لوقف إطلاق النار الحالي. و تسلط هذه التطورات الضوء على المخاطر الجيوسياسية الكامنة التي لا تزال تؤثر على سلوك المستثمرين.
أما في أسواق العملات، حافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي على زخمه الصعودي، حيث تماسك حول مستوى 1.1600. كما وصل الزوج إلى أعلى مستوى له عند 1.1623 تقريبًا وسط إقبال على المخاطرة، على الرغم من تراجعه قليلاً في وقت مبكر من جلسة التداول الأمريكية. كما يشير التحليل الفني إلى أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي لا يزال تحت السيطرة الصاعدة؛ و قد اخترق الزوج فوق متوسطاته المتحركة قصيرة الأجل، والتي تعمل الآن كدعم، بينما تشير المتوسطات طويلة الأجل إلى اتجاه صعودي شامل. وتقع مستويات المقاومة الفورية بالقرب من 1.1635 و1.1680، بينما يقع الدعم حول 1.1560 و1.1510. وينتظر المشاركون في السوق المزيد من الإشارات الاتجاهية.
وفي الوقت نفسه، ينصب تركيز السوق أيضًا على الظهور المرتقب لرئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس. وفي حين أن التصريحات المعدة مسبقًا لم تشر إلى أي خطط فورية لخفض أسعار الفائدة، أكد باول على مرونة الاقتصاد الأمريكي وأهمية تثبيت توقعات التضخم. ومن المرجح أن تؤثر شهادته على توقعات السياسة النقدية، وبالتالي على معنويات السوق. وبشكل عام، تُقدم البيئة الحالية نظرة مستقبلية حذرة، حيث توازن الأسواق بين الشكوك الجيوسياسية وتحسن الرؤى الاقتصادية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن