شهد زوج اليورو/الين انتعاشًا يوم الإثنين، حيث ارتفع إلى 163.20 بعد ثلاثة أيام متتالية من الانخفاضات، ليواجه مقاومة حول مستوى 165.00. وتأتي هذه الحركة في الوقت الذي ظلت فيه أرقام التضخم في منطقة اليورو لشهر أبريل دون تغيير، حيث سجل التضخم الرئيسي 2.2% واستقر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي عند 2.7%. وتعزز أرقام التضخم المستقرة هذه التوقعات بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من البنك المركزي الأوروبي في شهر يونيو، حيث يعطي المسؤولون الأولوية لإدارة مخاطر النمو مع مراقبة اتجاهات التضخم.

ويدعم ارتداد زوج العملة فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا عند 162.26 نطاق التداول السائد بين 161.00 و165.00. إن الجمع بين بيانات التضخم الثابتة من منطقة اليورو، إلى جانب إشارات السياسة النقدية المرنة من بنك اليابان، يخلق مشهدًا متباينًا للمستثمرين أثناء استعدادهم للمؤشرات الاقتصادية القادمة.

على الصعيد الاقتصادي في اليابان، أشار نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا إلى أن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة قد تحدث إذا أظهر الاقتصاد علامات على التعافي من آثار ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية. وتوقع أن يستقر التضخم بالقرب من هدف بنك اليابان البالغ 2%، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن المشهد التجاري العالمي غير المستقر. يركز المشاركون في السوق بشكل خاص هذا الأسبوع على إصدار الميزان التجاري الياباني يوم الثلاثاء وأرقام مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس، والتي ستوفر رؤى مهمة حول أداء الصادرات والضغوط التضخمية.

تلعب الديناميكيات الجيوسياسية أيضًا دورًا مهمًا في تشكيل معنويات السوق. فقد ظهر اتفاق مبدئي بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك الدفاع ومصايد الأسماك، وذلك قبيل انعقاد قمة مهمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. يسمح هذا التوافق للشركات البريطانية بالوصول إلى عقود الدفاع في الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى خطوة إلى الأمام في العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقد يوفر زخمًا إيجابيًا لليورو.

وعلاوة على ذلك، أوضح رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا أن اليابان غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الولايات المتحدة لا يشمل السيارات، حيث ضغط من أجل إلغاء التعريفة الجمركية البالغة 25% على صادرات السيارات اليابانية. يؤكد هذا الموقف الحازم على التزام اليابان بحماية مصالحها التجارية، مما يعزز الطلب على الين الياباني كملاذ آمن وسط المناقشات الجارية حول السياسات الحمائية.

من من منظور التحليل الفني، يستمر زوج اليورو/الين الياباني في التداول داخل نطاق توطيد. تشير المستويات الحالية إلى زخم محايد، بالنظر إلى مؤشر القوة النسبية (آر إس آي) الذي يحوم حول 52. ومن شأن الإغلاق اليومي الحاسم فوق مستوى 165.00 أن يشير إلى اتجاه صاعد، في حين قد يؤدي الانخفاض إلى ما دون مستوى 161.00 إلى مزيد من عمليات البيع في زوج العملات.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن