واجه اليوروصعوبة لاكتساب قوة دفع على الرغم من المؤشرات الاقتصادية المشجعة من منطقة اليورو. فقد أظهر مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس زيادة متواضعة، حيث ارتفعت القراءة المركبة إلى 51.1، وهو أعلى مستوى في 15 شهرًا، مدفوعًا في المقام الأول بارتفاع في إنتاج قطاع التصنيع الذي وصل إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومع ذلك، فقد تراجع نشاط قطاع الخدمات بشكل طفيف، حيث انخفض من 51.0 إلى 50.7. تشير هذه الأرقام إلى تحسن تدريجي في معنويات قطاع الأعمال، على الرغم من أن الوتيرة لا تزال حذرة.

و بالتوازي مع ذلك ، أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا يوضح التقدم المحرز نحو اتفاق تجاري. وتتضمن تفاصيل الاتفاقية إبقاء الولايات المتحدة على التعريفات الجمركية عند معدل الدولة الأكثر رعاية أو ما يعادل 15 في المائة بالمثل على السلع ذات المنشأ الأوروبي، مع اتفاق على خفض التعريفات الجمركية على السيارات إلى 15 في المائة بمجرد تخفيف التعريفات الأمريكية. و على الرغم من هذه التطورات، كانت استجابة السوق ضعيفة. اكتسب الدولار الأمريكي قوة متواضعة بعد صدور هذه الأنباء، مما أدى إلى انخفاض مؤقت في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، مما دفع الزوج إلى أدنى مستوى له عند حوالي 1.1625 خلال ساعات التداول الآسيوية.

راقب المتداولون في السوق عن كثب البيانات الاقتصادية الأمريكية، لا سيما طلبات إعانة البطالة الأولية، والتي ارتفعت أكثر من المتوقع إلى 235,000 للأسبوع المنتهي في 16 أغسطس/آب. وقد أدى هذا الارتفاع، بالإضافة إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات القادمة من ستاندرد آند بورز جلوبال والندوة الجارية في جاكسون هول – حيث من المتوقع أن يتلقى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول – إلى إبقاء المستثمرين في وضع حذر. ومن المتوقع أن تقدم الندوة توجيهات بشأن اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤثر على تحركات العملة.

ومن وجهه النظر الفنية ، لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضمن نطاق تداول ضيق، ولا يظهر سوى القليل من علامات الاختراق الحاسم. و لا يزال الزوج يتداول فوق المتوسط المتحرك الهبوطي لمدة 20 يومًا على الرسم البياني اليومي، في حين تشير مؤشرات الزخم إلى مخاطر هبوطية محدودة. لا يزال مؤشر القوة النسبية محايدًا حول مستوى 50، مما يشير إلى تردد السوق. تم تحديد مستويات الدعم عند 1.1610 و 1.1570 تقريبًا، مع وجود مقاومة بالقرب من 1.1700 وما فوق. وبشكل عام، تشير التوقعات إلى حركة اتجاهية محدودة على المدى القريب، مع ميل نحو الهبوط وسط استمرار الحذر في السوق.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن