اليورو يتراجع دون مستوى 1.1600 وسط بيانات أمريكية قوية وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي
يتداول اليورو دون مستوى 1.1600 مقابل الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية يوم الجمعة، مواصلاً تراجعه الأخير مدفوعاً ب…

يتداول اليورو دون مستوى 1.1600 مقابل الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية يوم الجمعة، مواصلاً تراجعه الأخير مدفوعاً بمزيج من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية والاتصالات المرتقبة للاحتياطي الفيدرالي. لم تتمكن العملة من الحفاظ على مركزها بعد أن شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة 0.4% تقريبًا خلال الجلسة الأمريكية يوم الخميس، مع استمرار الزخم الذي يشير إلى المزيد من المخاطر الهبوطية على المدى القريب.
كشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي الصادرة يوم الخميس عن تسارع نشاط القطاع الخاص، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات العالمي المركب لمؤشر ستاندرد آند بورز إلى 55.4 في أغسطس من 55.1 في يوليو. ويُشير هذا الارتفاع إلى توسع النمو الاقتصادي، الأمر الذي يُثير، إلى جانب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، المخاوف من أن يتجاوز التضخم الاستهلاكي هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% في الأشهر المقبلة. وقد زادت هذه البيانات من التوقعات باستمرار أو حتى تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وفقًا للمقاييس القائمة على السوق لاحتمالية تعديل أسعار الفائدة، تضاءلت احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر من حوالي 84% إلى حوالي 73%، مما يعكس الثقة المتزايدة في أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة ثابتة أو حتى يفكر في رفعها إذا استمرت الضغوط التضخمية. وينتظر المتداولون في السوق خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم في ندوة جاكسون هول السنوية للسياسة الاقتصادية. وقد تؤدي أي إشارة إلى أن البنك المركزي سيحافظ على موقفه الحذر أو يشير إلى التحلي بالصبر إلى تعزيز الدولار الأمريكي أكثر.
على الصعيد الفني، يُظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي إشارات على زخم هبوطي، حيث لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) دون مستوى 40 على مخطط الأربع ساعات. لا يزال الزوج دون المتوسطات المتحركة الرئيسية، مما يعزز ميله الهبوطي. وتظهر مستويات الدعم بالقرب من 1.1540، مع إمكانية حدوث المزيد من الهبوط نحو 1.1500 و1.1450، في حين أن المقاومة قد تترسخ حول 1.1625 و1.1645 إذا حدث ارتداد تصحيحي.
لا يزال اليورو، الذي يمثل العملة المشتركة لـ 19 دولة في الاتحاد الأوروبي، ثاني أكثر العملات تداولاً على مستوى العالم. وتتأثر قيمته بشدة بقرارات السياسة النقدية التي يتخذها البنك المركزي الأوروبي، وبيانات التضخم في منطقة اليورو، والظروف الاقتصادية العامة داخل الدول الأعضاء. وتُعد المؤشرات الاقتصادية مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، والموازين التجارية، ومقاييس التضخم من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على قوة اليورو أو ضعفه.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
تتضمن هذه المقالة ترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي وقد تحتوي على أخطاء بسيطة غير دقيقة.