يشهد اليورو حاليًا (EUR) انخفاضًا بعد أن بلغ ذروته عند 1.1570، وهو مستوى لم يشهده منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويتم تداول العملة في الوقت الحالي حول مستوى 1.1350، مما يشير إلى تحول في معنويات السوق.

من المرجح للنظرة المستقبلية لليورو أن تكن هبوطية بشكل متزايد، متأثرة إلى حد كبير بتراجع حدة التوترات التجارية في الآونة الأخيرة والتي أدت إلى إعادة التوازن لديناميكيات السوق. في الوقت الحالي يتبنى مسؤولو البنك المركزي الأوروبي (ECB) موقفًا أكثر تشاؤمًا، مما يساهم في زيادة المعنويات السلبية المحيطة باليورو. ومن الجدير بالذكر إشارة أحد مسؤولي البنك المركزي الأوروبي إلى أنه إذا أنبأت التوقعات إلى أن التضخم في منطقة اليورو سينخفض إلى ما دون المستوى المستهدف البالغ 2%، فقد يسعى البنك إلى إجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في اجتماعه في يونيو القادم. كما لم يتم استبعاد إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة، مما يعكس نهجًا حذرًا في السياسة النقدية.

أوضح كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي أنه على الرغم من أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أمر شائع، إلا أن هناك مرونة في نهج البنك في تعديل أسعار الفائدة. وتجري المناقشات بشأن المراجعة المحتملة لاستراتيجية السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي لتعزيز استجابته لتقلبات الأسعار وسط اقتصاد عالمي لا يمكن التنبؤ به كما هو الحال بشكل متزايد. ومن المقرر أن يتم استكشاف هذه الاعتبارات بشكل أكبر خلال المؤتمر غير الرسمي المقرر عقده في مايو في البرتغال.

على الصعيد الفني، يتضاءل الزخم الصعودي الذي لوحظ على الرسوم البيانية اليومية، إلى جانب تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI). يواجه اليورو مستويات الدعم عند 1.1290، تليها مستويات 1.1235، والتي تتوافق مع تصحيح فيبوناتشي 23.6% من أدنى مستوى إلى أعلى مستوى في عام 2025، ثم إلى 1.1160، بما يتماشى مع المتوسط المتحرك لمدة 21 يومًا. تم تحديد مستويات المقاومة عند 1.1410 والقمة الأخيرة عند 1.1570.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن