تم تداول سعر صرف اليورو/دولار أمريكي عند مستوى 1.1631، حيث اكتسب الدولار الأمريكي قوة وسط موجة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الولايات المتحدة. و في وقت مبكر من الجلسة، ظل الزوج ضمن نطاق ضيق، إلى حد كبير حول مستوى 1.1650، حيث ظل المستثمرون حذرين قبل صدور بيانات الاقتصاد الكلي القادمة، ولا سيما مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن معهد إدارة التوريدات ISM.

تأثرت معنويات السوق بشكل ملحوظ بالأرقام الاقتصادية الأمريكية الأخيرة. فقد ارتفعت معدلات تسريح العمالة لشهر أغسطس بشكل حاد إلى 85,979 وظيفة، وهو أعلى رقم شهري منذ عام 2020 وبزيادة قدرها 39% مقارنة بشهر يوليو. كما كشف تقرير ADP أيضًا عن تباطؤ كبير في نمو التوظيف في القطاع الخاص، حيث تمت إضافة 54,000 وظيفة جديدة فقط في أغسطس، أي أقل من نصف الرقم المعدل لشهر يوليو البالغ 106,000 وظيفة. كما ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 237,000، وهو رقم أعلى من التوقعات، في حين اتسع العجز التجاري لشهر يوليو إلى 78.3 مليار دولار من 60.2 مليار دولار في يونيو. وعلى العكس من ذلك، تفوقت الإنتاجية في الربع الثاني من العام على التوقعات بنمو بنسبة 3.3%، ومع ذلك ارتفعت تكاليف العمالة أيضًا.

وفي غصون ذلك ، واجه اليورو ضغوطًا هبوطية ، حيث انخفضت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بنسبة 0.5% في شهر يوليو، وهو ما يقل عن التوقعات ويعكس تباطؤًا مقارنةً بارتفاعها في شهر يونيو بنسبة 0.6%. كما تباطأ نمو المبيعات السنوية إلى 2.2%، وهو أقل من التوقعات والأرقام السابقة.

وجد الدولار الأمريكي دعمًا متجددًا في المزايدة على هذه البيانات، مما دفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو مستوياتة اليومية الجديدة حول 1.1630. ومن المتوقع أن يركز السوق القادم على مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM للخدمات، والذي من المتوقع أن يتحسن بشكل طفيف إلى 51 في أغسطس من 50.1 في يوليو، مما قد يؤثر على حركة السعر على المدى القريب.

ويشير التحليل الفني إلى أن الميل لا يزال هبوطيًا. ويتميز الرسم البياني اليومي للزوج بمقاومة عند مستوى 1.1665، حيث يوفر المتوسط المتحرك ل20 فترة سقفًا حول هذا المستوى.كما تتجه المؤشرات الفنية نحو الهبوط، وتشير المخططات البيانية قصيرة الأجل إلى زيادة الزخم الهبوطي، مع وجود مستويات دعم عند 1.1620 و1.1590 و1.1550. وفي حالة استمرار ضغوط البيع، يمكن أن يترتب على ذلك المزيد من الانخفاضات، مما قد يؤدي إلى المساس بالقيعان الأخيرة وتوسيع المسار الهبوطي الحالي.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن