الدولار يضعف أمام اليورو متأثراً بالتوترات التجارية
يواصل الدولار الأمريكي تراجعه فى ظل تصاعد التوترات التجارية وحالة عدم اليقين السياسي. ويراقب المتداولون في السوق عن كثب…

يواصل الدولار الأمريكي تراجعه فى ظل تصاعد التوترات التجارية وحالة عدم اليقين السياسي. ويراقب المتداولون في السوق عن كثب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر أن يتحدث العديد منهم هذا الأسبوع. ارتفع زوج اليورو/دولار أمريكي، حيث يتم تداوله بشكل متواضع فوق مستوى 1.1600، مدعومًا بتراجع الطلب على الدولار الأمريكي عقب ضعف البيانات الاقتصادية وتزايد المخاوف التجارية.
وقد تفاعل المستثمرون مع ضعف مؤشرات قطاع الخدمات الأمريكي الضعيفة، لا سيما مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ISM، والذي جاء أقل من التوقعات. وبالإضافة إلى ذلك، فاقمت التهديدات الأخيرة من الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة إلى زيادة حالة عدم اليقين، مما قلل من الثقة في الدولار وقدم دفعة لليورو. ورسمت تطورات الاقتصاد الكلي الأخرى في منطقة اليورو صورة متباينة: انخفضت طلبيات المصانع الألمانية بنسبة 1% على أساس شهري في شهر يونيو – أسوأ من التوقعات – على الرغم من أن الأرقام على أساس سنوي أظهرت تحسنًا طفيفًا. وفي الوقت نفسه، سجلت مبيعات التجزئة في جميع أنحاء منطقة اليورو زيادة شهرية متواضعة بنسبة 0.3%، مع تسارع النمو السنوي بشكل حاد إلى 3.1%، متجاوزًا التوقعات والأرقام السابقة.
ينصب تركيز السوق الآن على الخطابات القادمة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ويتركز الاهتمام على التعليقات المتعلقة بتعديلات السياسة النقدية والتأثير المحتمل للرسوم الجمركية على التضخم والنمو. والجدير بالذكر أن بعض المسؤولين قد ألمحوا إلى إمكانية إجراء تعديلات في أسعار الفائدة وسط علامات التباطؤ الاقتصادي، مع الإشارة بشكل خاص إلى تأثير النزاعات التجارية المستمرة.
يشير التحليل الفني إلى أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد اقترب من أعلى مستوياته الأسبوعية فوق مستوى 1.1600. على الرغم من أنه لا يزال دون المقاومة عند حوالي 1.1630، إلا أن الزخم يبدو صعوديًا بحذر. تتحسن مؤشرات الزخم على المدى القصير، ويظهر تحرك السعر إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب، شريطة ثبات مستويات الدعم الرئيسية. ويتأثر مسار الزوج على المدى القريب بالتطورات الجيوسياسية وتوقعات السياسة النقدية، والتي من المحتمل أن تحدد ما إذا كان اليورو سيحافظ على زخمه الصعودي أو يواجه ضغوطًا متجددة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن