الدولار يتراجع مع ترجيح السوق لخفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول
لا يزال الدولار الأمريكي في مسار هابط وسط توقعات السوق المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في س…

لا يزال الدولار الأمريكي في مسار هابط وسط توقعات السوق المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول. ويأتي هذا الشعور مدفوعًا بالبيانات الاقتصادية الأخيرة والتوقعات بشأن السياسة النقدية، مما أدى إلى تراجع قوة الدولار مع قيام المتداولين بإعادة تقييم الخطوة التالية للبنك المركزي.
وفي الوقت ذاتة ، شهد اليورو ارتفاعًا معتدلًا مقابل الدولار، حيث وصل إلى أعلى مستوياته في أسبوعين خلال ساعات التداول الأوروبية. وقد جاء هذا الزخم الصعودي بعد صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والذي أظهر تضخمًا سنويًا بنسبة 2.7% في شهر يوليو، مع تضخم أساسي بنسبة 3.1%. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام أعلى من معدل التضخم الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنها أقل من المستويات الأكثر إثارة للقلق التي أثارت المخاوف في البداية. ونتيجة لذلك، تراجع ارتفاع الدولار، واستعاد اليورو بعض القوة، مما يشير إلى ثقة السوق في أن ضغوط التضخم يمكن السيطرة عليها.
و على الصعيد الأوروبي، أكدت بيانات التضخم في ألمانيا زيادة بنسبة 2% في المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين لشهر يوليو، وهو ما يتوافق مع التقديرات السابقة. وقد ساهم هذا الاستقرار في مقاييس التضخم في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة في تهدئة بيئة السوق، حيث أعاد المتداولون تقييم احتمالات رفع أسعار الفائدة أو خفضها.
يشير التحليل الفني إلى أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي لا يزال فوق المتوسطات المتحركة الحرجة، مع وجود دعم حول مستوى 1.1590.و على الرغم من انخفاض الزوج ا إلى ما دون 1.1700 مؤخرًا، إلا أن الاتجاه العام يحتفظ بميل صاعد. تشير المؤشرات الفنية إلى تفاؤل حذر – على الرغم من تحسن الزخم إلا أنه لا يزال دون المستويات التي تشير إلى ضغط صعودي قوي، مما يعكس عدم وجود زخم اتجاهي حاسم على المدى القريب.
على المدى القصير، يواصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي في التداول ضمن نطاق ضيق نسبيًا، مما يشير إلى فترة من التماسك. تظهر المقاومة حول 1.1715، مع وجود مستويات دعم عند 1.1665 و 1.1620 تقريبًا. تشير توقعات السوق إلى أنه على الرغم من التقلبات الأخيرة، قد تستمر احتمالات الارتفاع، شريطة أن تظل البيانات الاقتصادية وتوقعات السياسة مستقرة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن