يشهد الدولار الأمريكي حركة صعودية طفيفة في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون صدور مؤشر أسعار المستهلك القادم. وفي الوقت نفسه، يُظهر الدولار النيوزيلندي (NZD) مؤشرات تشير إلى تغيير محتمل في اتجاهه. ففي يوم الأربعاء، تراجع زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي بنحو 0.35%، حيث أعرب المستثمرون عن خيبة أملهم إزاء غياب وجود أخبار ملموسة بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين. في حين أن ضعف الدولار الأمريكي يحول دون حدوث انخفاض كبير في الدولار النيوزيلندي، إلا أن المعنويات العامة لا تزال حذرة.

وقد أدى الإعلان الأخير لوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بشأن “إطار عمل” جديد يهدف إلى خفض الرسوم الجمركية وتخفيف القيود المفروضة على المعادن الأرضية النادرة إلى تعزيز الدولار الأمريكي في البداية. ومع ذلك، سرعان ما تلاشى حماس السوق بسبب عدم اليقين المحيط بتفاصيل الاتفاق وطول أمده.

وفي أعقاب الإعلان، ارتفع الدولار الأمريكي ولكنه فقد الكثير من هذا الزخم بعد ذلك. يتخوف المستثمرون من أن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين القادم قد يكشف عن ضغوط تضخمية مرتبطة بسياسات التعريفة الجمركية الأخيرة، مما يثير المخاوف بشأن الركود التضخمي المحتمل.

يكشف التحليل الفني لزوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي عن تشكيل نموذج “نجمة المساء” على المخطط البياني اليومي، مما يشير إلى توقعات هبوطية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال وجود قمة مزدوجة حول مستوى 0.6080، مما قد يشير إلى تصحيح بعد الارتفاع السابق بين مايو/أيار ويونيو/حزيران. ويقترب الزوج الآن من خط دعم خط الاتجاه الصاعد الرئيسي الذي تم إنشاؤه من القيعان التي لوحظت يوم 23 مايو/أيار، والموجود حاليًا عند مستوى 0.6025. ويتزامن ذلك مع خط العنق للقمة المزدوجة المذكورة عند 0.6000. وقد يشير الهبوط تحت هذه المستويات الحرجة إلى انعكاس الاتجاه بشكل نهائي وزيادة ضغط البيع نحو منطقة 0.5925، حيث يتقاطع مع مستويات تصحيح فيبوناتشي الهامة.

وعلى العكس من ذلك، إذا اخترق زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي فوق عتبة 0.6080، فقد يؤدي ذلك إلى إبطال التوقعات الهبوطية ويسهيل التحرك نحو أعلى مستويات منتصف أكتوبر/تشرين الأول المتوقعة عند 0.6120.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن