بدأت التوترات في التجارة العالمية في التراجع، مما أدى إلى تجدد الطلب على الدولار الأمريكي. وقد تحول تركيز السوق هذا الأسبوع إلى بيانات الأعمال ومناقشات مسؤولي البنوك المركزية، والتي قد يكون لها آثار كبيرة على مشهد العملات.

و في بداية الأسبوع، شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا، حيث انخفض إلى حوالي 1.1064. وقد كان هذا الانخفاض مدفوعًا في المقام الأول بارتفاع الدولار الأمريكي، والذي كان رد فعله إيجابيًا على التقارير التي تفيد باحتمال حدوث ذوبان محتمل في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.كما أعلن ممثلو كلا البلدين عن التراجع المؤقت عن الرسوم الجمركية الانتقامية لمدة 90 يومًا، مما أعطى بصيصًا من الأمل في بيئة تجارية أكثر استقرارًا.

و على الرغم من هذا التفاؤل الأولي، إلا أنه منذ ذلك الحين كان هناك هدوء في التحديثات المتعلقة بالمفاوضات، مما أدى إلى تلاشي الاهتمام بالدولار الأمريكي. ومع اقتراب الأسبوع من نهايته، كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي يحوم حول مستوى 1.1200، مما يعكس استقرارًا نسبيًا ولكن بحذر في السوق. وفي الوقت نفسه، أظهر وول ستريت إشارات على التعافي، حتى في الوقت الذي أشارت فيه المحادثات بشأن المفاوضات التجارية مع اليابان إلى وجود مأزق محتمل.

كان للبيانات الاقتصادية التي صدرت فى هذا الأسبوع تأثير خافت على زوج اليورو/الدولار الأمريكي. كما أشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى زيادة بنسبة 2.3% على أساس سنوي لشهر أبريل/نيسان، أي أقل بقليل من التوقعات. بالإضافة إلى ذلك، كما شهدت مبيعات التجزئة ارتفاعًا متواضعًا فقط، وانخفضت معنويات المستهلكين، مما يشير إلى أنه في حين أن الضغوط التضخمية قد تكون في تراجع، فإن هذا لا يغير بشكل كبير من التوقعات الأوسع نطاقًا للسياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

و بالنظر إلى المستقبل، فمن المتوقع أن يتحدث العديد من مسؤولي البنك المركزي، على الرغم من أن تعليقاتهم قد لا تؤثر بشكل كبير على الدولار الأمريكي. ستقدم إصدارات البيانات القادمة، وخاصةً مؤشرات مديري المشتريات لشهر مايو/أيار، المزيد من الرؤى حول الأداء الاقتصادي. في الوقت الحالي، كما تشير المؤشرات الفنية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى توقعات محايدة إلى هبوطية، مع وجود دعم حاسم عند 1.1160. و قد يشير الاختراق دون هذا المستوى إلى مزيد من الانخفاضات نحو 1.1064 وربما إلى العتبة النفسية عند 1.1000.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن