الدولار الأمريكي تحت ضغط التوترات الجيوسياسية وأسعار النفط قبيل اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة
و لا يزال الدولار الأمريكي تحت الضغط حيث يتداول بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة، متأثرًا بارتفاع أسعار النفط الذي يُعزى…

و لا يزال الدولار الأمريكي تحت الضغط حيث يتداول بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة، متأثرًا بارتفاع أسعار النفط الذي يُعزى إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة وحالة عدم اليقين التي تحيط بالرسوم الجمركية واجتماعات البنك المركزي المتوقعة. كما لوحظ مؤخرًا وصول مؤشر الدولار إلى مستوى 98.17، مما يدل على معاناة العملة في ظل المشهد الاقتصادي المتغير.
يينصب اهتمام السوق في المقام الأول نحو اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع. كما كانت التقلبات الأخيرة في سعر الدولار واضحة، لا سيما في أعقاب التصعيدات الجيوسياسية التي عززت العملة للحظات؛ ومع ذلك، كان هذا الارتفاع قصير الأجل حيث تحول الزخم مرة أخرى نحو بيع الدولار. وتجاوز اليورو لفترة وجيزة مستوى 1.16، في حين استعاد الدولار الأسترالي والنيوزيلندي قوته ليتداول عند 0.65 و0.60 على التوالي. كما أظهر الدولار التايواني أيضًا علامات على ارتفاعه. وفي الوقت نفسه، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا حيث بدا أن التوترات الجيوسياسية قد تراجعت إلى حد ما. وتشير التصريحات الأخيرة للزعماء السياسيين إلى استمرار المناقشات بشأن الوضع في إيران، على الرغم من أنهم حذروا أيضًا من عمليات الإجلاء المحتملة في طهران، مما يسلط الضوء على تقلب المناخ الجيوسياسي.
وتشير مقترحات المسؤولين الحكوميين إلى استمرار المفاوضات التي تركز على الاتفاق النووي الإيراني ووقف إطلاق النار. ونظرًا للطبيعة الديناميكية لهذه التطورات، فإن المشهد الجيوسياسي يستدعي المراقبة الدقيقة . وفي حال بدأت التوترات في التراجع ، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط الهبوطي على الدولار، مما قد يفيد العملات الحساسة للمخاطر. وعلى العكس من ذلك، فإذا تدهور الوضع، فقد تواجه عملات مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي تحديات. وقد يزيد خطر ارتفاع أسعار النفط من تعقيد الأمور، لا سيما بالنسبة للبلدان التي تعتمد على واردات النفط، مثل الهند.
و في الوقت الحالي، تشير المؤشرات الفنية إلى توقعات هبوطية معتدلة للدولار، على الرغم من أن إشارات مؤشر القوة النسبية (RSI) تشير إلى احتمال حدوث ارتداد محتمل من مستويات ذروة البيع. كما تم تحديد مستويات المقاومة الرئيسية عند 99 (المتوسط المتحرك لمدة 21 يومًا) و99.60 (المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا)، في حين أن الدعم ملاحظ عند 97.60. ويُعد الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أمرًا بالغ الأهمية، حيث تميل التوقعات السائدة إلى الإبقاء على السياسة الحالية. ومع ذلك، فإن السوق يركز بشدة على توقعات الرسم البياني النقطي والمؤتمر الصحفي اللاحق للحصول على مؤشرات على تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة، مما قد يؤثر بشكل كبير على مسار الدولار. إذا أثار الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر حذرًا مما كان متوقعًا، فقد يشهد الدولار ضغوط بيع متجددة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن