يشهد زوج الدولار الأسترالي/الين الياباني اتجاهًا صعوديًا، حيث كسر سلسلة من الخسائر التي استمرت ثلاثة أيام متتالية وتم تداوله عند مستوى 92.90 تقريبًا خلال جلسة التداول الأوروبية. يمكن أن تُعزى هذه الحركة الإيجابية إلى التحول في معنويات السوق الناجم عن تجدد التفاؤل بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. من المقرر أن يجتمع دبلوماسيون رفيعو المستوى من كل من الولايات المتحدة والصين في سويسرا في 10 مايو/أيار، بهدف إحياء المفاوضات التي توقفت مؤخرًا. ومما يعزز هذا التحسن المحتمل في العلاقات بين البلدين التفاؤل الذي يحيط بإعلان مسؤولين أمريكيين عن صفقة تجارية هامة متوقعة.

واجه الين الياباني ضغوطًا هبوطية مع تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن. وارتفعت معنويات المستثمرين بشكل ملحوظ بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى تطورات واعدة في المفاوضات التجارية مع دولة “محترمة”، مما يعني أن صفقة كبيرة قد تلوح في الأفق. وتساهم هذه التكهنات في الحد من تدفقات الملاذ الآمن إلى الين، مما يزيد من دعم قوة الدولار الأسترالي.

وفي اليابان، نشر بنك اليابان مؤخرًا محضر اجتماع السياسة النقدية لشهر مارس/آذار، حيث سلط الضوء على استعداد البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة تدريجيًا إذا تم تحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتضخم. ومع ذلك، أعرب صانعو السياسة أيضًا عن حذرهم بسبب المخاطر المحتملة الناجمة عن تطور السياسات الاقتصادية الأمريكية والضغوط التضخمية، لا سيما فيما يتعلق بأسعار المواد الغذائية. سيواصل البنك مراقبة هذه التطورات عن كثب لأنها تشكل السياسة النقدية للمضي قدمًا.

أما بالنسبة لأستراليا، فإن التفاؤل بشأن المناقشات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لاقتصادها القائم على التصدير. بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى تحركات بنك الشعب الصيني لخفض معدلات الإقراض الرئيسية وخفض متطلبات الاحتياطي على أنها تدابير لتحفيز النمو الاقتصادي، وهو أمر مواتٍ لآفاق التجارة الأسترالية. على الرغم من هذه الإشارات الإيجابية، يشير مؤشر الصناعة الأسترالية لمجموعة آيه آي إلى وجود تحديات، حيث يُظهر استمرار الانكماش في قطاع التصنيع، مما يزيد من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يخفض سعر الفائدة النقدية في المستقبل القريب.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن