و من المتوقع أن يعلن البنك الوطني السويسري (SNB) عن تخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية في 19 يونيو. وقد أدى هذا القرار الذي يلوح في الأفق إلى خلق شعور بالحذر بين المستثمرين، لا سيما وأنهم يترقبون أيضًا صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتي من المتوقع أن تقدم رؤى مهمة حول اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الاثنين، كما شهد زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري انخفاضًا بنسبة تزيد عن 0.2%، حيث كافح للحفاظ على مستوى الدعم الحاسم عند 0.8200.

ويُعزى ضعف الفرنك السويسري إلى الضعف فى أداء الدولار الأمريكي الأوسع نطاقًا حيث يواجه ضغوطًا قبل المفاوضات التجارية الحاسمة بين الولايات المتحدة والصين المقرر عقدها في لندن. وقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى حوالي 98.85، مما يعكس بيئة صعبة للعملة.

و خلال الفترة التي تسبق المناقشات التجارية، هناك شعور سائد بالتفاؤل بشأن نتائجها. ومع ذلك، لا يزال التركيز منصبًا على البيانات الاقتصادية التي ستصدر يوم الأربعاء، وتحديدًا أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو. ومن المتوقع أن تُظهر هذه الأرقام زيادة في الضغوط التضخمية، ومن المحتمل أن تتجاوز التقديرات السابقة لشهر أبريل.

و على الرغم من القوة النسبية للفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي، إلا أنه لم يحقق أداءً جيدًا مقابل العملات العالمية الأخرى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التوقعات المحيطة بالخفض المرتقب لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري. كما يواجه زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري ضغوط بيع حول المتوسط المتحرك الأسي لمدة 20 يومًا، والذي يحوم بالقرب من مستوى 0.8250. كما يشير مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا أيضًا إلى إمكانية حدوث تحول في الزخم إذا انخفض إلى ما دون عتبة 40.00.

إذا استمر الزوج في الضعف، فقد يستهدف أدنى مستوياته السابقة عند 0.8100 من 11 أبريل/نيسان و0.8040 من 21 أبريل/نيسان، لا سيما إذا انخفض إلى ما دون القاع الأخير عند 0.8157 المسجل في 2 يونيو/حزيران. وعلى العكس من ذلك، فإن أي ارتداد يتجاوز المستوى المهم 0.8500 قد يمهد الطريق لمزيد من المكاسب نحو القمتين 0.8580 من 10 أبريل و 0.8611 من 8 أبريل.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن