الاحتياطي الفدرالي يدرس خفض أسعار الفائدة وسط ضعف سوق العمل الأمريكي وتواضع النمو في منطقة اليورو
أكدت ماري دالي ، رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ، على توقعات خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول،…

أكدت ماري دالي ، رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ، على توقعات خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، مؤكدة على أن الأدلة الأخيرة تشير إلى أن سوق العمل الأمريكية آخذة في التباطؤ . ومع انحسار الضغوط التضخمية وعدم وجود دلائل على حدوث طفرات تضخمية مدفوعة بالرسوم الجمركية، فإن الاحتياطي الفيدرالي في وضع يسمح له بالنظر في تخفيف السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا العام. وقد ساهم هذا الموقف المتشائم في خلق حالة من التفاؤل الحذر في السوق فيما يتعلق بتحركات أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل.
في أوروبا، لا يزال النمو الاقتصادي متواضعًا. فقد شهد قطاع الخدمات في منطقة اليورو توسعًا طفيفًا في شهر يوليو، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات النهائي 51.0، مرتفعًا من 50.5 في شهر يونيو. وعلى الرغم من هذا التوسع، فلا يزال النمو بطيئًا، حيث أعاق الطلب مستويات الإنتاج. كما بلغ مؤشر مديري المشتريات المركب الإجمالي 50.9، وهو تحسن طفيف ولكنه لا يزال يشير إلى الضعف فى الزخم الاقتصادي. و بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار المنتجين في منطقة اليورو بنسبة 0.8% في يوليو، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 0.6% مقارنة بالعام السابق، مما يشير إلى بعض الضغوط التضخمية المستمرة داخل المنطقة.
أظهرت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا علامات على التهدئة، حيث اوقف الاتحاد الأوروبي بتعليق مؤقت للرسوم الجمركية الانتقامية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن وقف مؤقت لمدة ستة أشهر للسماح بإجراء المزيد من المفاوضات التجارية، وهو ما اعتبرته الأسواق التي تسعى إلى الاستقرار وسط حالة عدم اليقين العالمية أمرًا إيجابيًا.
و من المتوقع أن تؤثر البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، بما في ذلك تقريري مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM لشهر يوليو/تموز، على الأسواق المالية بشكل أكبر. لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي يتداول ضمن نطاق ضيق، حيث تتماشى الانخفاضات الأخيرة بشكل وثيق مع الإشارات الفنية. و لا يزال الزوج دون المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا، والذي يعمل حاليًا كمقاومة بالقرب من 1.1630، وتشير المؤشرات الفنية إلى ميل طفيف نحو الهبوط. على الرغم من ذلك، يُنظر إلى مستويات الدعم حول 1.1505 و1.1470 على أنها مناطق محتملة قد يتدخل فيها المشترون عند الانخفاضات، مع وجود مناطق مقاومة عند 1.1560 و1.1600 و1.1630 تحدد الحدود العليا لنشاط التداول الأخير.
كما يواصل المتداولون في السوق مراقبة المؤشرات الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية للحصول على إشارات حول مسار السياسة النقدية الأمريكية وتحركات العملة، وسط استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن