اضطرابات السوق: التوترات التجارية والبيانات الاقتصادية تقود تحركات العملات والأسواق
عادت التوترات التجارية مرة أخرى إلى الصدارة اهتمامات السوق مع اقتراب الموعد النهائي للرسوم الجمركية المحتملة في الأول من…

عادت التوترات التجارية مرة أخرى إلى الصدارة اهتمامات السوق مع اقتراب الموعد النهائي للرسوم الجمركية المحتملة في الأول من أغسطس/آب. كما يراقب المستثمرون التطورات وسط تصاعد النزاعات التجارية، والتي لا تزال تضغط على الأسواق العالمية وتقييمات العملات.
وبالإضافة إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي، أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة من ألمانيا إشارات على وجود ضغوط تضخمية خالفت التوقعات. ففي شهر يونيو، ارتفع التضخم الألماني بشكل غير متوقع، مما يشير إلى تحولات محتملة في التوقعات السياسة النقدية داخل منطقة اليورو. وفي الوقت نفسه، تعرض اليورو لضغوط مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو مستوى 1.1400. وقد لامس أدنى مستوى له عند 1.1401 تقريبًا وسط ارتفاع الدولار الأمريكي مدفوعًا بالأرقام الاقتصادية الأمريكية القوية.
أظهر الاقتصاد الأمريكي مرونة في الربع الثاني من العام، حيث تشير التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي إلى معدل نمو بنسبة 3%. وجاء هذا الانتعاش في أعقاب انكماش بنسبة 0.5% في الربع الأول. كما دعمت بيانات التوظيف هذه النغمة الإيجابية، حيث كشفت تقرير ADP عن إضافة 104,000 وظيفة في القطاع الخاص في شهر يوليو، متجاوزًا التوقعات ومشيرًا إلى تحسن عن الانخفاض الذي شهده الشهر السابق. أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة كما كان متوقعًا، مما يشير إلى موقف حذر. على الرغم من أن البنك المركزي لم يُظهر أي خطط فورية لخفض أسعار الفائدة، إلا أن لهجته المتشددة عززت الثقة في الدولار الأمريكي.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف المتعلقة بالتجارة تلقي بظلالها على التفاؤل الاقتصادي. وقد أدى إعلان البيت الأبيض عن فرض رسوم جمركية على البرازيل وواردات النحاس نصف المصنع إلى زيادة القلق في السوق. على صعيد التضخم، كما أعلنت الولايات المتحدة عن زيادة بنسبة 2.8% على أساس سنوي في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يونيو، وهو ما يتماشى مع القراءات السابقة ويساهم في توقعات استمرار ضغوط التضخم. انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 218,000، وهو أفضل من المتوقع، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.
و من الناحية الفنية، لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي يميل إلى الاتجاه الهبوطي. تُظهر حركة السعر الأخيرة أن الزوج يكافح لإيجاد زخم فوق مستويات المقاومة حول 1.1470، مع وجود دعم رئيسي عند 1.1400 وما دونه. وتستمر المؤشرات اليومية في الإشارة إلى الهبوط، مع تأكيد المتوسطات المتحركة على الزخم الهبوطي. تشير المؤشرات الفنية على المدى القريب إلى المزيد من المخاطر الهبوطية، حيث لا يزال زخم الزوج سلبيًا ولا يزال ضغط البيع مستمرًا.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن