تشهد أسعار الفضة تقلبات في الوقت الحالي بالقرب من مستوى 33.00 دولارًا، بالرغم من حالة الضعف الملحوظ في الدولار الأمريكي. حيث تساهم المخاوف المتعلقة بالصحة المالية الأمريكية في الضغط الهبوطي الأخير على الدولار. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تؤدي التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تقديم المزيد من الدعم للفضة.

خلال جلسات التداول في أمريكا الشمالية، ظلت أسعار الفضة (XAG/USD) مستقرة نسبيًا على الرغم من الانخفاض الكبير للدولار الأمريكي. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى حوالي 99.10، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وقد أدى زيادة جاذبية الفضة كاستثمار ذي قيمة بالنسبة للمتداولين والمستثمرين.

تنبع المشكلات الأساسية التي تؤثر على الدولار الأمريكي من تزايد المخاوف بشأن الاختلالات المالية، لا سيما في ضوء مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق المقترح مؤخرًا. من المتوقع أن يؤدي هذا التشريع الجديد، الذي تم تقديمه إلى مجلس الشيوخ بعد موافقة مجلس النواب، إلى تضخم الدين الوطني بمقدار 3.8 تريليون دولار على مدى العقد المقبل، مما يثير المخاوف بشأن استدامة مستويات الدين الأمريكي على المدى الطويل والتي تبلغ بالفعل 36.2 تريليون دولار. ونتيجة لذلك، هناك مخاوف متزايدة من أن التصنيف الائتماني للبلاد قد يواجه المزيد من التخفيضات.

علاوة على ذلك، أدى احتمال زيادة التعريفات الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الشكوك الاقتصادية، مما عزز من جاذبية أصول الملاذ الآمن مثل الفضة. وتشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادة الأمريكية إلى إمكانية فرض رسوم جمركية باهظة، مما قد يؤدي إلى توتر العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الأوروبيين.

من من منظور فني، تم احتواء أسعار الفضة ضمن نطاق يتراوح بين 31.65 دولارًا و33.70 دولارًا على مدار الشهر. لا تزال التوقعات على المدى القصير متباينة حيث يحوم السعر بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ20 فترة عند حوالي 32.75 دولار. يشير مؤشر القوة النسبية إلى سوق جانبي، في حين تتم مراقبة ضغوط السعر عن كثب لمستوى المقاومة الحرجة عند 34.60 دولارًا الذي تم تحديده في 28 مارس ومنطقة الدعم المحددة عند 30.90 دولارًا من 11 أبريل.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن