ارتفاع الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بالقرب من 1.3300 وسط إشارات اقتصادية متباينة
يشهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي مكاسب طفيفة بالقرب من عتبة 1.3300 بعد أن واجه خسائرًا يوم الأربعاء السابق. ب…

يشهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي مكاسب طفيفة بالقرب من عتبة 1.3300 بعد أن واجه خسائرًا يوم الأربعاء السابق. بعد أن وصل الزوج إلى ذروته فوق مستوى 1.3350 خلال جلسة التداول الأوروبية، تراجع الزوج منذ ذلك الحين، ليحافظ على مركزه تحت مستوى 1.3300 ليوم الخميس الجاري.
وقد ساهمت البيانات الاقتصادية الأخيرة من المملكة المتحدة في تعزيز معنويات السوق. حيث أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد نما بمعدل سنوي قدره 1.3% في الربع الأول، متجاوزًا توقعات السوق التي بلغت 1.2%. رغم أن هذا النمو أدنب من عن الربع السابق البالغ 1.5%، إلا أنه يشير إلى مرونة الاقتصاد في ظل التحديات المستمرة. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف قائمة، حيث شهد كل من التصنيع والإنتاج الصناعي انخفاضًا شهريًا بنسبة 0.8% و0.7% على التوالي في مارس.
ولكن على الرغم من النمو الإيجابي للناتج المحلي الإجمالي، إلا أن الجنيه الإسترليني يكافح لاكتساب الزخم. ولا يزال المتداولون في السوق حذرين، آخذين في الاعتبار احتمالية اتخاذ بنك إنجلترا قرارًا بتخفيض أسعار الفائدة في أغسطس/آب، بعد تثبيت السياسة النقدية في يونيو/حزيران. تشير التقييمات الحالية إلى احتمال بنسبة 65% لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الصيف.
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية حول مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة. وتشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 0.3% في مؤشر أسعار المنتجين بعد انخفاض طفيف بنسبة 0.1% في مارس. إذا كانت الأرقام المعلنة أقل من التوقعات، فقد يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا، مما قد يسمح لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بتوسيع مكاسبه.
من من منظور فني، لوحظت مقاومة فورية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.3300، بالتزامن مع المتوسطين المتحركين البسيطين لفترة 100 يوم و20 يومًا. إذا تحرك الزوج لأعلى، فإن مستويات المقاومة المهمة تقع عند 1.3400 و 1.3450. وعلى النقيض من ذلك، يمكن تحديد مستويات الدعم عند 1.3260 و1.3200-1.3190 و1.3190، مما يوفر نقاطًا مهمة للمتداولين يجب عليهم مراقبتها.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن