يخضع نهج السويد في التحول إلى مجتمع غير نقدي لعملية إعادة تقييم كبيرة مع بروز مخاوف بشأن موثوقية أنظمة الدفع الرقمية المركزية. وقد أكد فيتاليك بوتيرين، المؤسس المشارك لعملة الإيثيريوم، على هذا التحول، مشيرًا إلى المخاطر المرتبطة بالاعتماد على طرق الدفع المركزية في أوقات الأزمات.

في السنوات القليلة الماضية، كانت السويد في طليعة الدول التي تبنت تقنيات الدفع الرقمي، مما أدى إلى انخفاض المعاملات النقدية. ومع ذلك، دفعت المخاوف المتزايدة من التهديدات السيبرانية وعدم الاستقرار الاجتماعي المسؤولين السويديين إلى تشجيع المواطنين على الاحتفاظ بالنقود. يؤكد هذا التحول على نقاط الضعف الكامنة في الأنظمة المركزية، حيث أدركت السلطات ضرورة النقد كاحتياطي في حالات الطوارئ.

تاريخيًا، توقع مسؤول سابق في البنك المركزي أن تصبح السويد غير نقدية بالكامل بحلول عام 2025، حيث تشير التوقعات إلى أن 10% فقط من المعاملات ستتم نقدًا. على الرغم من هذه التطورات في المدفوعات الرقمية، أصدرت الحكومة السويدية مؤخرًا توجيهات توصي بأن يحتفظ الأفراد بما يكفيهم من النقود لمدة أسبوع لاستخدامها في الأزمات المحتملة، مما يسلط الضوء فعليًا على محدودية البنى التحتية الرقمية الحالية.

يفترض بوتيرين أن حلول التمويل اللامركزي، مثل تلك التي تقدمها الإيثيريوم، يمكن أن توفر بديلاً أكثر مرونة وموثوقية في المواقف الصعبة. وبينما أشار إلى أن التكنولوجيا اللازمة للمعاملات الخاصة الآمنة وغير المتصلة بالإنترنت بالكامل قد تم تطويرها إلى حد كبير، إلا أنه أقر بالتحديات القائمة في التنفيذ العملي. وغالبًا ما تدور هذه التحديات حول الحاجة إلى أجهزة موثوقة وتدابير استباقية ضد الاحتيال المحتمل.

علاوة على ذلك، في حين أن دمج العملات الرقمية في المعاملات اليومية يكتسب زخمًا متزايدًا، يشير المسؤولون التنفيذيون في هذا المجال إلى أن العملات الرقمية قد لا تغتصب الأنظمة الورقية التقليدية بالكامل. وبدلاً من ذلك، من المُرجح أن تتعايش العملات الرقمية مع النقود الورقية، وتُستخدم في المقام الأول عندما تُقدم حلاً أكثر ملاءمة للمستهلكين. يوضح المشهد المتطور لطرق الدفع التفاعل الديناميكي بين الابتكار والاستقرار في القطاع المالي.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن

تتضمن هذه المقالة ترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي وقد تحتوي على أخطاء بسيطة غير دقيقة.