بدأت الأسواق المالية الأسبوع بنشاط ضعيف، متأثرة إلى حد كبير بضعف الدولار الأمريكي. مع إغلاق الأسواق الأمريكية احتفالاً بيوم الرئيس، كما إن أحجام التداول منخفضة بشكل ملحوظ. ويواجه زوج اليورو/الدولار الأمريكي، الذي يتداول حاليًا حول مستوى 1.0477، ضغوطًا وقد يقترب من مستوى الدعم 1.0400 خلال الجلسات القادمة.

و على الرغم من الزيادات الأخيرة، يكافح زوج اليورو/الدولار الأمريكي للحفاظ على الزخم، ويتأرجح تحت مستوى 1.0500. بعد أن بلغ الزوج ذروته عند 1.0514 يوم الجمعة الماضي، كما شهد الزوج انخفاضًا طفيفًا مع اقترابه من نهاية أسبوع التداول. ولم تقدم البيانات الاقتصادية الصادرة من منطقة اليورو دعمًا كبيرًا لليورو، حيث كشف الميزان التجاري للاتحاد الأوروبي عن فائض قدره 14.6 مليار يورو في شهر ديسمبر، مرتفعًا من 13.3 مليار يورو في شهر نوفمبر، ولكنه لا يزال دون التوقعات.

أظهرت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية حركة ضئيلة، حيث أظهرت معظم المؤشرات مكاسب متواضعة تُعزى إلى الأداء الباهت في قطاع التكنولوجيا. وقد ساهمت العطلة الأمريكية المستمرة في زيادة حالة الجمود في السوق بشكل عام، مع توقف تداول الأسهم والسندات مؤقتًا حتى يوم الثلاثاء.

و من وجهة النظر الفنية، تبدو النظرة المستقبلية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي مستقرة على المدى القصير، محصورة ضمن نطاق ضيق يبلغ 30 نقطة. كما يشير الرسم البياني اليومي إلى أن الزوج أعلى بكثير من المتوسط المتحرك البسيط لـ 20 (SMA)، و على الرغم من أن المتوسط المتحرك البسيط يفقد زخمه الصعودي ويحوم بالقرب من 1.0400. وعلى العكس من ذلك، يشير المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 SMA إلى اتجاه هبوطي يلوح في الأفق فوق مستوى التداول الحالي، مما يشير إلى ضغوط بيع محتملة.

و في المستقبل القريب، تشير المؤشرات الفنية إلى تحول هبوطي محتمل، حيث يتحرك مؤشر الزخم نحو الأسفل. و لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) ثابتًا عند حوالي 59، في حين يستقر الزوج فوق متوسطاته المتحركة، حيث يعمل المتوسط المتحرك البسيط 20 SMA عند مستوى 1.0440 تقريبًا كمستوى دعم. على الرغم من أن الدولار الأمريكي قد يتعافى بعض الشيء، إلا أن المعنويات العامة تميل نحو توقعات هبوطية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، خاصة إذا تحدى مستويات الدعم الرئيسية مثل 1.0440 و1.0400 و1.0360، ويواجه مقاومة عند 1.0515 و1.0550 و1.0590.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن