الجنيه الإسترليني يرتفع مقابل الدولار الأمريكي وسط بيانات الوظائف الأمريكية المختلطة ومخاوف الركود
أظهر الجنيه الإسترليني قوة ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي، متجاوزًا عتبة 1.2900 عقب صدور أحدث تقرير عن الوظائف غير الزراع…

أظهر الجنيه الإسترليني قوة ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي، متجاوزًا عتبة 1.2900 عقب صدور أحدث تقرير عن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الاقتصاد لا يزال قويًا على ما يبدو مع زيادة الوظائف إلى 151 ألف وظيفة، إلا أن ارتفاع معدل البطالة إلى 4.1% أثار مخاوف بين المستثمرين. ومع تداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.2920 تقريبًا، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 0.30%، تعكس معنويات السوق نظرة حذرة وسط مخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من نمو الوظائف غير الزراعية، فإن الأرقام جاءت أقل من التوقعات، وهو ما ساهم في انخفاض الثقة. وكانت أرقام يناير، المعدلة إلى 125 ألف وظيفة، أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة لشهر فبراير. ويشير ارتفاع معدل البطالة إلى أنه في حين تضيف سوق العمل وظائف جديدة، فقد لا تكون مرنة كما كان يُعتقد سابقًا. وقد أدى عدم اليقين المحيط بالسياسات الاقتصادية المستقبلية وتأثيراتها على التخطيط للأعمال إلى تفاقم هذه المشاعر، مما جعل الأسواق حذرة من التحركات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتشير التكهنات إلى تباطؤ محتمل في بيانات التوظيف لشهر مارس بسبب عمليات التسريح الأخيرة التي بدأتها الحكومة الفيدرالية، وهو ما قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى النظر في خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
ويشعر خبراء الاقتصاد بحذر متزايد، حيث سلطت أغلبية كبيرة منهم الضوء على خطر الركود المتزايد في مختلف أنحاء أميركا الشمالية. ويضع المشاركون في السوق بالفعل في الحسبان احتمالات خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وهو ما يشير إلى توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي.
في المملكة المتحدة، ينتظر المتداولون بفارغ الصبر صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأسبوع المقبل، والتي قد تؤثر على الجنيه الإسترليني بشكل أكبر. ومن المتوقع بشكل خاص التوقعات القادمة من مكتب مسؤولية الميزانية، وخاصة تحت أعين وزيرة المالية راشيل ريفز، التي تخضع للتدقيق فيما يتعلق باستراتيجياتها المالية.
بشكل عام، تشير المؤشرات الفنية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى احتمال تحقيق مكاسب إضافية إذا تمكن الزوج من الحفاظ على الزخم فوق مستوى 1.2900، مع تحديد المقاومة الرئيسية عند 1.2950 والمستوى النفسي 1.3000. وعلى العكس من ذلك، فإن الانخفاض إلى ما دون مستوى 1.2900 قد يجعله يختبر أعلى مستويات الدورة السابقة حول مستوى 1.2811.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن